السوسنة - تواصل فرق الإنقاذ والدفاع المدني، وبمساندة من فرق شرطة الطفيلة وإقليم الجنوب، جهودها في البحث عن حدث فُقد مساء الأحد أثناء رعيه للأغنام في منطقة الحسا بمحافظة الطفيلة، بعد أن جرفته السيول التي تشكلت نتيجة الهطول المطري الغزير.

وتواجه الفرق صعوبات كبيرة في عمليات البحث، بسبب تضاريس المنطقة المعقدة، والتي تحتوي على برك مائية كبيرة وتكتلات طينية يصل عمقها إلى 20 متراً. وقد لجأت الفرق إلى استخدام القوارب المائية في محاولة لتوسيع نطاق التمشيط والإنقاذ.

وكانت محافظة الطفيلة قد شهدت خلال اليومين الماضيين هطولات مطرية كثيفة أدت إلى تشكل السيول وفيضان بعض الأودية، خاصة في وادي الحسا، وتسببت بجرف كميات كبيرة من الأتربة والحجارة إلى الطرق الرئيسية والفرعية، ما أدى إلى إغلاق مؤقت لبعضها قبل أن تعالجها فرق الأشغال والبلديات وتعيد فتحها.

وأكد محافظ الطفيلة، الدكتور عمر الزيود، أن الجهات المعنية تتابع ميدانياً تبعات الحالة الجوية، لافتاً إلى أن الطرق باتت سالكة بعد معالجة العوائق، فيما تواصل الأجهزة المختصة أعمالها تحسباً لأي تطورات إضافية.

من جهته، أشار مدير الأشغال العامة في الطفيلة، المهندس عمار الحجاج، إلى أن الاستعدادات المسبقة، من تنظيف العبارات وتجهيز الآليات، أسهمت في تقليل الأضرار الناجمة عن السيول، ومنعت وقوع انهيارات أو أضرار كبيرة في المناطق السكنية.

وشهدت مناطق مثل لواء بصيرا وبلدة القادسية أمطاراً غزيرة مصحوبة بالبرد والضباب الكثيف، ما أدى إلى جريان عدد من الأودية وتشكُّل السيول، في ظل حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على محافظات الجنوب.

وفي ظل الظروف الجوية السائدة، جددت مديريتا الأمن العام والدفاع المدني دعواتهما للمواطنين ومربي المواشي لتوخي الحيطة والحذر، وتجنب الاقتراب من مجاري السيول والأودية، حفاظاً على سلامتهم.

من جانبه، أوضح مدير زراعة الطفيلة، المهندس طارق العبيديين، أن الأمطار الأخيرة ستسهم في تعزيز مخزون المياه الجوفية، وتحسين المراعي الطبيعية، ما قد يخفف من اعتماد المزارعين على الأعلاف المستوردة خلال الفترة المقبلة.

أقرأ أيضًا: