قبل مدة سألني احدهم هل دعاك الوزير فلان على حفل زفاف ابنه او ابنته لا اذكر فأجبته انني اول مرة اسمع انه كانت لدية مناسبة زفاف

والذي ادهشني انه استغرب من عدم دعوتي لاعتقاده بانه يفترض ان اكون اول المدعوين لمعرفته بمستوى العلاقة مع معاليه في ايام الفقر والبساطة ،

وقلت له الحمد لله انني لم اتلق الدعوة لحضور ذلك الزفاف لانه أراحني من مشوار طويل في عتمة الليل وقيادة السيارة في ساعات متاخرة نتسابق فيها مع هواة التفحيط والطيران الأرضي

وكذلك قد نلتقي في الحفل مع من يسببون لنا الاكتئاب والأحلام المزعجة ويرفعون ضغط الدم لدينا لتصنيفهم الكيميائي السلبي ،

ودائما اجد لاخيك العذر في عدم دعوتك لمناسباته السعيدة التي نتمنى ان تدوم في ديارهم الافراح والليالي الملاح باذنه تعالى،

وهذه ليست المرة الاولى التي يطنشننا فيها كبار القوم ان صح التعبير انهم كبار لان المنصب ظل زائل وعارية مسترجعة وسيعودون الينا يوما ما وستلتقي الوجوه باذنه تعالى ولن نعاتبهم بل نشكرهم على عدم دعوتنا ولذلك عليك التريث يا صديقي قبل ان تعتب لان صاحب الدعوة قد ينسى اقرب الناس اليه ومن أقاربه

وخاصة اصحاب المناسبات من الشخصيات العامة لان لديهم معارف وعلاقات ممتدة يصعب تجاوزها

وهناك اسباب اخرى قد تجبرهم على دعوة من لا يرغبون حضورهم وتأجيل دعوة من يحبون ويحترمون