المشاهد لقنوات الأخبار العربية مثل قناة العربية الحدث والجزيرة، يجد نفسه أمام مذيعين شرسين على المحاور أن يتماشى مع توجه المذيع أو المذيعة وقناعاتهم، وإذا لم يتوافق معهم في الرأي سيجد نفسه منبوذاً بكلمات لا يستحبها بالإضافة إلى إغلاق الخط الهاتفي في وجهه، وإذا كان المحاور لبقاً قليلاً يقول أنتهى وقت البرنامج أو أنقطع الخط .

للآسف لا زلنا كعرب نعيش الأنانية وفرض الرأي الواحد، وهي لغة لا تفيد في ظل التقدم التكنولوجي، فلدى المشاهد اليوم المئات من القنوات التي يمكنه التوجه لها للحصول على الأخبار الصحيحة، والآلاف من المواقع الالكترونية التي تحلل وتضع الإختيار بين يدي القارئ .

إذا كنا لا زلنا بهذه العقلية التي تريد أن تفرضها علينا أمثال هذه القنوات، فمن غير المتوقع من هذه الأمة أن تقدم حواراً بنأ في مواجهة الحوار الغربي الذي لديه معتقدات وأفكار كثيرة عن العرب والشخصية العرببة، تحتاج لمن يحاورها بعقلية منطقية ونظيفة، حتى نستطيع إقناعهم بسلامة تفكيرنا وعدالة قضايا أمتنا .

أما إستمرار الحوار بعقلية هذه القنوات فأقرأ على الدنيا السلام، والله المستعان .