السوسنة - في واقعة هزّت الوسط الإعلامي المصري، قررت النيابة العامة، إحالة المذيعة سارة خليفة و27 شخصاً آخرين إلى محكمة الجنايات، على خلفية تورطهم في تشكيل عصابة إجرامية متخصصة في جلب وتصنيع المواد المخدرة بغرض الاتجار، باستخدام معدات وتقنيات مستوردة من الخارج.

وكشفت تحقيقات وزارة الداخلية أن المتهمة الرئيسية شاركت في عمليات شراء الحشيش الاصطناعي من خارج مصر، وإعادة تخليقه داخل البلاد، مستخدمة شقتها السكنية كمركز لتصنيع المواد المخدرة.

وقد تم ضبط كمية من المواد المخدرة والمواد الخام الداخلة في تصنيعها تُقدر بأكثر من 750 كيلوغراماً، وصلت قيمتها السوقية إلى نحو 1.2 مليار جنيه مصري.

أظهرت التحريات أن سارة خليفة استغلت علاقاتها داخل الوسط الإعلامي لتسهيل الحصول على معدات صناعية دقيقة من الخارج، وشاركت مع سيدة أخرى من محافظة ساحلية في تحويل وحدة سكنية إلى معمل مخصص لتخليق المواد المخدرة محلياً.

وشملت المواد المضبوطة أنواعاً مختلفة من الحشيش الاصطناعي ومركبات كيميائية تُستخدم في تركيبه.

واستند قرار الإحالة إلى شهادات 20 شاهدًا، إلى جانب أدلة رقمية وفنية تضمنت صوراً ومحادثات ومقاطع مرئية وثّقت النشاط الإجرامي، إضافة إلى معلومات مصرفية كشفت عن حركة مالية غير مبرّرة في حسابات المتهمين.

وأصدرت النيابة العامة سلسلة من الإجراءات العاجلة، شملت حصر ممتلكات المتورطين، والتحفظ على أموالهم، والكشف عن سرية حساباتهم البنكية، إضافة إلى إدراج المتهمَيْن الهاربَيْن على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، واستمرار حبس باقي المتهمين احتياطياً.

وتُعد هذه القضية واحدة من أخطر قضايا الاتجار في المخدرات التي طالت أسماء لامعة في الإعلام، حيث فتحت باباً واسعاً للتساؤلات حول استغلال الوجاهة الاجتماعية في أنشطة غير مشروعة.

اقرأ ايضاً: