بعد ساعات على انقضاء القمة العربية – الإسلامية الطارئة في قطر، رفع الاحتلال الإسرائيلي وتيرة عدوانه على الدول العربية مستبيحا بذلك أجواء ومياه المنطقة برمتها ومحاولا بذلك محو اهم قضية مركزية  ، فما ابعاد  التصعيد الجديد؟

خاص – الخبر اليمني:

قبل أن   يجف حبر بيان  قمة الدوحة  ،  قرر الاحتلال تخضيبه بالدماء العربية . لم يحمل البيان الكثير من تطلعات الشعوب ، وكرس مبدا الإدانة والاستنكار التي ملت منها  شعوب المنطقة ، وبرز كتكريس لمفهوم الهزيمة النفسية الذي ينتهجه الاحتلال وحلفائه الأمريكيين منذ عقود..

وليدمغ الاحتلال المواقف تلك التي كان يتوقع ان تكون اكثر فاعلية  بالصدمة النفسية للشعوب  رفع وتيرة  عدوانه فقرر ليلا قصف العاصمة السورية دمشق على إيقاع توغل بري لقواته ، وفي لبنان جدد غاراته على الجنوب ، بينما فعل في غزة اخر فصول الإبادة  بالتوازي مع بدء عملية  فصل  احياء الضفة الغربية تمهيدا لفرض السيادة الكاملة عليها. ولم يتوقف عند حدوده بل  تجاوز حدود ومياه إقليمية لعدة دول عربية وخليجية  ليقصف اليمن .

ومع أن الاعتداء ات الإسرائيلية لم تتوقف منذ اشهر ، وتزداد وتيرة في كل مرة يشعر فيها  بقرب الرحيل من المنطقة،  الا ان توقيت الأخيرة ، حملت رسائل، وفق خبراء، لزعماء قرابة 54 دولية عربية وإسلامية شاركوا بقمة الدوحة،  وتلك الرسائل مفهومها بان لا احد قادر على ردع الاحتلال  ، كما هي لشعوب العالمين العربي والإسلامي بان ما يرونه من جيوش وقادة  لا يقدرون حتى على التفوه ببنت شفاه تغضب الاحتلال  وتكدر مزاج قاداته.

قد تكون هجمات الاحتلال الأخيرة جزء من سيناريو طويل  يمتد لنحو عامين ، الا ان توقيته يؤكد بما  لا يدع مجالا للشك بان الاحتلال بات يتصور نفسه فوق اقوى الأنظمة واكبر جيوش المنطقة وقد انقسمت  وعمق ازماتها بحدود وهمية  ومزقها دينيا وطائفيا.