رفع الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على ما يقدمانه من جهود مخلصة ورؤية حكيمة أسهمت في تحقيق إنجازات وطنية رائدة ضمن إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وقال في تصريح بمناسبة صدور تقرير أداء رؤية السعودية 2030 لعام 2024، إن ما حمله التقرير من نتائج مشرّفة يعكس مدى نجاح خطط التنمية الشاملة التي يقودها مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين -أيّدهما الله-، ويبرهن على أن طموحات الوطن تسير نحو التحقق بوتيرة أسرع من المتوقع، مشيراً إلى القفزات النوعية التي حققتها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن؛ حيث تجاوز عدد المعتمرين من خارج المملكة 16.9 مليون معتمر بنهاية عام 2024، متخطياً المستهدفات السنوية، وهو ما يجسّد العناية الفائقة التي توليها قيادتنا الرشيدة لشؤون الحج والعمرة، وتسهيل أداء المناسك لكل المسلمين.

وفي قطاع الإسكان أشار سموه إلى التقدُّم الملموس بارتفاع نسبة تملك الأسر السعودية المساكن إلى أكثر من 65.4%، متجاوزةً مستهدفات عام 2024، مما يعكس نجاح برامج الإسكان في تعزيز الاستقرار الأسري وتحقيق مستهدفات جودة الحياة، كما تجاوز عدد المتطوعين حاجز 1.2 مليون متطوع، مما يعزّز مكانة القطاع غير الربحي والمجتمع المدني في مسيرة النهضة التنموية الشاملة التي يشهدها الوطن.

وعلى صعيد الخدمات الصحية، أشار الأمير فيصل، إلى ما أحرزته المملكة من تقدمٍ، حيث بلغت نسبة التغطية بالخدمات الصحية الأساسية 97.4% بنهاية عام 2024، مع تحسن جودة الخدمات الصحية ورفع كفاءة التشغيل، إضافة إلى تقدم المملكة في متوسط العمر المتوقع للسكان إلى 78.8 سنة، متجاوزة مستهدفات عام 2025 مؤكداً سموه أن هذه الأرقام تعكس الجهود المستمرة لتعزيز صحة الإنسان وجودة الحياة في جميع مناطق المملكة.

وأكّد سموه أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، حريصة على الالتزام الكامل بالمساهمة الفاعلة في دعم البرامج التنموية، وتعزيز العمل الخيري والمبادرات المجتمعية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية 2030 لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على المواطن والوطن.

واختتم الأمير فيصل بن سلطان، تصريحه سائلا الله تعالى، أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يوفق قيادتنا الرشيدة لكل ما فيه خير للمملكة وشعبها الكريم والعالمين العربي والإسلامي ، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تقوده المملكة العربية السعودية في المساهمة الفاعلة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار العالمي وجهودها الانسانية ودورها الفاعل نحو تحقيق هذه الأهداف الإنسانية.