أعربت وزارة الداخلية السورية عن قلقها العميق وأسفها البالغ إزاء الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال الساعات الماضية، والتي أفضت إلى سقوط أكثر من 30 قتيلًا ونحو 100 جريح في حصيلة أولية.

واندلعت اشتباكات مسلحة في حي المقوّس بمدينة السويداء بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر، على خلفية توترات مزمنة شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الاثنين.

اقرأ أيضًا: ترمب: نأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل

وفي بيان رسمي، حمّلت الوزارة غياب المؤسسات الرسمية وتراكم الفوضى الأمنية مسؤولية تفاقم الوضع، مشيرة إلى أن محاولات التهدئة المحلية فشلت في احتواء الأزمة، مما أسفر عن تصاعد العنف وارتفاع أعداد الضحايا، إلى جانب ما وصفته بـ'التهديد المباشر للسلم الأهلي'.

وأكدت وزارة الداخلية أن وحدات من قواتها، بالتعاون مع وزارة الدفاع، ستبدأ تدخلًا مباشرًا في المنطقة 'لفض النزاع، وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن، وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص'، في خطوة تهدف إلى استعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون.

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر بوزارة الدفاع السورية بتعرض وحدة من الجيش لهجوم أثناء محاولتها فض الاشتباكات في منطقة الثعلة بريف السويداء، مؤكدًا سقوط عدد من القتلى في صفوف القوات المسلحة نتيجة استهدافهم من قبل 'مجموعات خارجة عن القانون'، حسب ما نقلته قناة 'الإخبارية السورية'.

يُذكر أن محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية كانت قد شهدت خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من التوترات المسلحة، فيما تزداد حالة الارتياب في أوساط الفصائل المحلية من السلطة المركزية الجديدة في دمشق، التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، في ظل استمرار تحركات المعارضة بقيادة جماعات مسلحة منذ ديسمبر الماضي، بحسب وكالة 'أسوشيتد برس'.