نظم مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة المهرة مساء اليوم الاحد، ندوة تضامنية مع غزة، والمعتقلين المخفيين قسرا وعلى رأسهم الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المجلس ورفاقه من قيادات المجلس والنشطاء في سجون عدن.

الندوة التضامنية التي حضرها رئيس المجلس بالمحافظة وقيادات واعضاء وانصار المجلس وشخصيات اعتبارية قبلية واجتماعية ونشطاء مجتمع مدني ناقشت بإستفاضة مظلومية المعتقلين تعسفيا والمخفيين قسرا وما تمثله من جريمة جسيمة وإنتهاكا سافرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني وتهديدا خطيرا للسلم والاستقرار في الجنوب.

وأكد محسن شعجول أن ميليشيات الإحتلال السعودي الإماراتي بالعاصمة عدن ما زالت تشن عمليات واسعة من الإعتقالات التعسفية والإخفاءات القسرية لعدد كبير من قيادات مجلسنا وعلى راسهم الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي ورفاقه المخفيين قسرا منهم اسعد سكينة عضو المكتب السياسي بالاضافة الى أمين عام المجلس في محافظة حضرموت ولكوكبة من النشطاء والمعارضين سلميا لسلطات الامر الواقع المدعومة سعوديا واماراتيا والزج بهم دون أي مسوغ قانوني في غياهب سجونها السرية الإرهابية التي تمارس فيها أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الانساني.

وأوضح إن تفشي جرائم الإعتقالات التعسفية والإخفاء القسري يعد نتيجة مباشرة للإفلات من العقاب الذي تحظى به ميليشيات وأدوات الإحتلال السعودي الإماراتي حيث يتعرض المعتقلون والمخفيون قسرا للتعذيب المفرط ما أدى لوفاة بعضهم واصابة اخرين بعاهات صحية جسيمة فيما تضاعفت الحالة الصحية للبعض كما حدث مع المعتقل تعسفيا والمخفي قسرا الشيخ عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي لمجلسنا الذي ساءت حالته الصحية الناتجة عن الفشل الكلوي الحاد في ظروف اعتقال قاسية تنتهك فيها حقوق المعتقلين المخفيين قسرا وهي جريمة جسيمة يعاقب عليها القانون الدولي الانساني والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وقال شعجول رئيس المجلس بالمهرة: ينتابنا ألما وحزنا وغيرة ونحن نرى ابشع الفظائع وجرائم الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة يرتكبها العدو الصهيوني المدعوم امريكيا وغربيا ويفرض حصارا خانقا لتجويع الغزيين وسقوط عشرات الألاف من الشهداء معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ ومثلهم من الجرحى وتدمير مدنا سكنية فوق رؤوس ساكنيها وتدمير البنية التحتية المرتبطة بحياة المواطنين الغزيين وحرمانهم من الغذاء والماء والدواء وأباد عائلات غزية بكاملها وأتى على أحياء سكنية حتى سوّاها بالأرض ودمر مرافق حيوية وهجّر قسرًا مئات الالاف من المواطنين مما تسبب في كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيلا في التاريخ وذلك بشكل وحشي همجي يمثل أبشع انتهاك للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان في ظل صمت وتخاذل المجتمع الدولي وصمت مخزي للانظمة العربية والاسلامية التي لم تحرك ساكنا لوقف الإبادة الجماعية للغزيين

وجدد دعم مجلس الحراك الثوري الجنوبي ومساندته ومناصرته لأهلنا في غزة ومقاومته الباسلة وسنظل على ثبات موقفنا المبدئي الداعم للقضية الفلسطينية داعين أحرار العالم الوقوف صفا واحدا لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني المدعوم امريكيا وغربيا ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

واوضحت النقاشات البناءة بان ميليشيات وأدوات الإحتلال السعودي الإماراتي تشن عمليات ارهابية واسعة طالت اعتقال السياسيين من قيادات مجلس الحراك الثوري الجنوبي والنشطاء والمعارضين الرافضين للاحتلال السعودي الإماراتي الذي من خلال ميليشياته وأدواته يستنزف ويستولي على موارد ومقدرات الجنوب والمواقع الحيوية الإستراتيجية خدمة لأجندات صهيونية واستعمارية بالاضافة الى أن الاستمرار في جرائم الإعتقالات التعسفية والإخفاءات القسرية لرموز الثورة الجنوبية بهدف تكميم الأفواه وتضييق الخناق على الحريات العامة وحرية التعبير للقبول بالواقع المزري الذي يمس السيادة الوطنية للجنوب.

كما تحدث الشيخ إبراهيم يوسف جروان عن مخاطر جريمة الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة والحصار والحرب الوحشية التي يشنها العدو الصهيوني المدعوم امريكيا وغربيا على أهلنا في غزة معتبرا اياها جرائم ضد الانسانية تتطلب موقفا عربيا واسلاميا حازما يتصدى لبشاعة العدو الصهيوني وهو موقف ديني واخلاقي .. مؤكدا اهمية دعم ومناصرة وإسناد الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته الباسلة التي تخوض حربا دفاعا عن المقدسات الاسلامية وحق الغزيين في أرضهم.

ودعا المناقشون للندوة المجتمع الدولي لاسيما المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية والأممية للضغط على سلطات الأمر الواقع المدعومة سعوديا واماراتيا الكشف عن مصير المخفيين قسرا واطلاق سراحهم ومحاسبة مرتكبي تلك الفظاعات والانتهاكات وفقا للقانون الدولي الإنساني.

كما دعوا الشعوب العربية والإسلامية الضغط على انظمتهم التي تلزم الصمت المخزي أزاء جرائم العدو الصهيوني الوحشي بحق الشعب الفلسطيني في غزة والقيام بتظاهرات تضامنية حاشدة دعما ونصرة للغزيين.