20 شابة سورية يختمن برنامج 'العائدات: قرار وقوة' الذي نفذته SOS قرى الأطفال الأردنية بالشراكة مع الاتحاد اللوثري العالمي

إربد، اختتمت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية، وبالشراكة مع نادي الشلول للتايكواندو والاتحاد اللوثري العالمي، برنامجًا تدريبيًا نوعيًا استهدف 20 شابة سورية بين 18 و30 عامًا، ضمن حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة. وجاءت هذه النسخة من البرنامج لتعزيز جاهزية النساء والفتيات العائدات إلى سوريا، وتمكينهن من استعادة دورهن القيادي داخل مجتمعاتهن.

يحمل البرنامج عنوان 'العائدات: قرار وقوة'، وهو مساحة مصممة لتمكين الشابات من امتلاك أدواتهن المعرفية والعملية، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتوسيع قدرتهن على المشاركة الفاعلة في تعزيز النسيج المجتمعي والاجتماعي. ينطلق البرنامج من رؤية تقوم على القيادة والتمكين والحماية وتطوير المبادرات المجتمعية.

وخلال خمسة أيام تدريبية مكثفة، تنقّلت المشاركات بين أربعة محاور شكلت رحلة تعلم متكاملة:

1.التوعية بالقرار الأممي 1325 (المرأة والأمن والسلام)، مع فهم أعمق لدور النساء في الحماية والسلام وإعادة البناء.

2.ريادة الأعمال الاجتماعية، حيث طورت المشاركات أربع مبادرات مجتمعية قابلة للتطبيق بعد العودة.

3.تدريب عملي في الدفاع عن النفس وبرنامج تغذية صحية بإشراف المدرب أسامة الشلول، لبناء الثقة وتعزيز مهارات الحماية الذاتية.

4.مهارات المناصرة وكسب التأييد، لتمكين الشابات من قيادة التغيير والتعبير عن قضاياهن بفعالية.

شهد البرنامج حضورًا وتفاعلًا لافتين من الشابات، اللواتي أظهرن التزامًا كبيرًا ورغبة واضحة في تطوير مهارات جديدة. وفي نهاية التدريب، خرجت كل مجموعة بخطط تدخل مجتمعي مبتكرة تضع خطوات عملية لما يرغبن في المساهمة به داخل مجتمعاتهن مستقبلًا.

وأكدت إدارة جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي انسجامًا مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دعم النساء العائدات وتعزيز مشاركتهن في إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن تمكين النساء يعد ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر تماسكًا واستقرارًا.

كما أوضح الشركاء في التنفيذ أن البرنامج لم يقتصر على الجانب المعرفي، بل قدّم مساحة عملية لصقل الشخصية الريادية للمشاركات وتعزيز جاهزيتهن النفسية والاجتماعية، بما يتيح لهن الانخراط بثقة في الأدوار المجتمعية التي يتطلعن إليها بعد العودة.

ويجسّد برنامج 'العائدات: قرار وقوة' نموذجًا فعالًا للتعاون بين المؤسسات المحلية والدولية، حيث يلتقي التمكين بالمعرفة والحماية، لتكون المرأة شريكًا رئيسيًا في مسار التعافي المجتمعي والاقتصادي.