دعا الأسر لتعزيز الشراكة مع المدرسة ضمن التوجهات الحديثة في التعليم

دعا الباحث التربوي الأنثربولوجي الدكتور معتوق عبدالله الشريف الأسر إلى تخصيص موجه خاص بأبنائهم، على نفقتهم الخاصة، يعمل للتعاون مع المدرسة من خلال متابعة سلوكيات وتحصيل الأبناء وتقديم الدعم السلوكي والنفسي المستمر.

وقال الدكتور الشريف: في ظل التحديات السلوكية المتزايدة التي يواجهها الأبناء في المراحل التعليمية المختلفة، وكذلك الحرص على تجويد التحصيل الدراسي للطلاب ومتابعتهم لتحقيق التفوق المطلوب بات تخصيص موجه تربوي متابع للأبناء في المدارس على حساب أولياء الأمور أمر ضروري لتعزيز التكامل بين البيت والمدرسة.

واضاف :،من خلال وجود موجه خاص يعرف خلفية الطالب وتاريخه الأسري والسلوكي بشكل أعمق، سيساعد ذلك على مساعدة المدرسة في تحقيق أهدافها لتجويد التعليم ، فالموجه الخاص قادرًا على تقديم متابعة فردية متخصصة تسهم في تعديل السلوك وتعزيز القيم والانضباط الذاتي والتفوق الدراسي.

وأكد الدكتور معتوق عبدالله الشريف، تزامناً مع قرب بداية العام الدراسي الجديد أن فكرة الموجه الخاص تعدّ نقلة نوعية في دعم التعليم التحصيلي والسلوكي، مشيرًا إلى أن “وجود مختص تربوي سلوكي يتابع الطالب بالتنسيق مع المدرسة، يمنح العملية التعليمية بعدًا أكثر شمولية، ويخفف الضغط على الموجهين التربويين داخل المدارس، الذين غالبًا ما يكونون مثقلين بعدد كبير من الطلاب”.

وأضاف: أن تخصيص هذا النوع من التوجيه والإرشاد بشكل مستقل لا يُلغي دور المدرسة، بل يعزّز الشراكة ويجعل حلول المشكلات التحصيلية والسلوكية أكثر سرعة وفعالية، لا سيما في الحالات التي تتطلب تدخلًا مستمرًا أو خصوصية معينة.

مبيناً: تبنّي فكرة الموجه الخاص كمستشار مرافق، يعمل على توفير بيئة تعليمية متكاملة للأبناء، من خلال فهم احتياجاتهم وتقديم الدعم لهم لمواجهة ضغوط الدراسة والمراهقة والتحديات النفسية، وهذا ما لوحظ في بعض المدارس العالمية والأهلية.

وتابع : التعاون والتنسيق مع الموجهين المستقلين الذين تعينهم الأسر يضمن تكامل الأدوار واحترام خصوصية كل طرف، بما ينعكس إيجابًا على سلوك الطالب وتحصيله العلمي، وهذه الخطوة ضمن التوجهات الحديثة في التعليم، التي تُشجع على الاستثمار في بناء شخصية الطالب، وليس فقط في تحصيله الأكاديمي، في سبيل إعداد جيل قادر على التكيف الإيجابي مع تحديات العصر.