أكد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، أن الوضع في محافظة الإسكندرية قد استقر تماما بعد موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة مؤخرا، مشيرًا إلى أن جميع المحاور المرورية تم سحب المياه منها، وتم تنظيف الأنفاق التي كانت غارقة بشكل كامل خلال ساعات الصباح الأولى.

وقال إسماعيل في مداخلة مع برنامج 'على مسؤوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'رجالنا من شركة صرف الإسكندرية وشركة المياه بالتنسيق مع زملائنا في المحافظة، متواجدون ميدانيًا لمتابعة سير العمل، والحمد لله، الوضع مستقر تمامًا في الوقت الحالي'.

وأضاف: 'حرصت على متابعة الوضع شخصيًا، خاصة بعد مشاهدة الفيديوهات التي انتشرت في الساعات الأولى من صباح اليوم، وكميات الأمطار التي هطلت كانت كبيرة جدًا، ونذكر أن مثل هذه الكميات كانت تُرى قبل عامين أو ثلاثة أعوام، وكانت تؤدي إلى توقف حركة المرور لعدة أيام'.

وتابع: 'المشكلة الأساسية هذه المرة كانت في شدة سقوط الأمطار، حيث هطلت كميات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، مما يزيد من صعوبة استيعاب منظومة الصرف الصحي لهذه المياه، لكنه أكد أن المشروعات التي نفذتها الدولة خلال العامين الماضيين أثبتت فعاليتها في التعامل مع مثل هذه الظروف'.

وأوضح: “الخطة الاستراتيجية لمجابهة مياه الأمطار في الإسكندرية تضمنت مشروعات ذات أولويتين الأولى تم الانتهاء منها بالكامل وشهدت نجاحا خلال الشتاء الماضي، حيث كانت الإسكندرية أقل تأثرا مقارنة بالمواسم السابقة”.

وأكمل: 'الثانية تشمل ثمانية مشروعات حيوية تم الانجاز فيها بالتعاون مع جامعة الإسكندرية، شركة صرف الإسكندرية، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتم الانتهاء منها، بينما ستبدأ المرحلة التالية من العمل بداية يوليو القادم'.

واختتم: 'هذه المشروعات تكلفت نحو 3.5 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات، مما انعكس بشكل إيجابي على سرعة تصريف المياه وتقليل فترة تراكمها من أيام إلى ساعات فقط'.