دعا وزير الشّؤون الدينية أحمد البوهالى إلى الحفاظ على الهوية الفقهية التونسية والقائمة على الوسطية والاعتدال، والتمسّك بالخصوصية في أداء الشعائر من ذلك طريقة أداء الأذان ولباس الجبّة التونسيّة في الإمامة.

واعتبر، خلال يوم دراسي انعقد اليوم الأربعاء بولاية منوبة حول 'السند التونسي في ممارسة الشعائر' بحضور الوالى والإطارات الدينية والوعاظ ، أن لكل بلد هويته الفقهية وطرقه لأداء للعبادات، مشيرا الى أن علماء تونس اختاروا المذهب المالكي الذي يتيح حلولا لكل الإشكاليات والنوازل

كما اختاروا ، وفق الوزير، المذهب الاشعري والطريقة الجنيدية المبنيّة على المحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل والخُلق الكريم و طريقة تلاوة القران الذي يتلى ب رواية «قالون' في المدن وبرواية 'ورش' في الأرياف.

وتضمن برنامج اللقاء الدراسي مداخلتين تطرقت الأولى الى 'سند المدرسة التونسية في القراءات ' للشيخ أسامة بلعربي، وتركزت الثانية على ' سند المدرسة التونسية في الفقه' للشيخ رمزي بن شيخة، وجرى بالمناسبة تكريم امام خمس متقاعد.

على صعيد آخر دشن الوزير جامع الأمان بمنطقة صنهاجة من معتمدية وادي بولاية منوبة، وأعطى إشارة استغلاله، داعيا الى تكثيف الأنشطة الدينية واشعاع دوره في غرس القيم

كما قام بزيارة ميدانية لمتابعة ومعاينة الشأن الديني في الجهة ، شملت ،وفق تصريح المدير الجهوي للشؤون الدينية خالد العورابي، زيارة جامع منوبة المعمور الذى يتطلب الترميم ، حيث أكد الوزير على الإسراع في انطلاق أشغال الصيانة قريبا والترميم حرصا على سلامة المصلين والمارة بالطريق العام كما اطلع الوزير على ظروف التدريس بكتاب جامع الهداية ، داعيا الى الاستناد الى مناهج وبرنامج الوزارة في التدريس القائم على القيم الفضلى وآداب السلوك ، واستمع الى نبذة حول نشاط الكتاتيب بالجهة البالغ عددها 75 كتابا تحت اشراف 75 مؤدبا ومؤدبة أغلبهم من أصحاب الشهائد العليا ويؤمها 2250 طفلا وطفلة .

وعاين وضعية معلم السيدة المنوبية بمنوبة المدينة ،الذى يتطلب جزء منها الترميم وتم بالتنسيق مع المعهد الوطني للتراث ، اتخاذ اجراء وقائي بغلقه ومنع تنظيم أنشطة كبرى داخلها ، وكذلك اطلع على وضعية معلم سيدي علي الحطاب بالمرناقية ، والإجراءات التى تم اتخاذها بما يضمن حماية مرتاديها وسلامتهم، وذلك الى حين الترميم .