استقبلت رئيسة الحكومة سارّة الزعفراني الزنزري اليوم الجمعة 23 ماي 2025 بقصر الحكومة بالقصبة، وفدا عن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي يترأسه المدير العام ورئيس مجلس الإدارة السيد بدر محمد السعد، الذي يؤدي زيارة رسميّة إلى تونس من 21 إلى 25 ماي 2025.

وحضر هذا اللقاء وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ ومدير ديوان رئيسة الحكومة منصف حمدي وعدد من الإطارات برئاسة الحكومة.

ورحبت رئيسة الحكومة بالمدير العام ورئيس مجلس الإدارة بدر محمد السعد والوفد المرافق له، معبّرة عن الارتياح بخصوص نتائج اللقاءات التي أجراها خلال هذه الزيارة، وتوقيع جملة من الاتفاقيات في المدة الأخيرة بين تونس والصندوق من أبرزها توسيع وإعادة تأهيل الطريق الوطنية عدد 20 بين فوّار ورجيم معتوق بولاية قبلي التي تتعلق بمشروع تجديد وتطوير خطوط السكة الحديدية، كما يجري حاليّا النظر في تنفيذ عديد المشاريع الكبرى التي تخص عديد القطاعات على غرار البنية التحتية للطرقات والطرقات السيارة وعديد المسالك الريفية بمختلف ولايات الجمهورية والفلاحة والمياه ومشاريع ذات أولوية في مجال الماء الصالح للشرب.

وثمّنت رئيسة الحكومة علاقات التعاون المتمّيزة التي تربط تونس بالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي يعتبر شريكا هاما لتونس حيث ساهم منذ بدء نشاطه في تنفيذ 65 مشروعا في عديد المجالات وخاصة البنية الأساسية على غرار السّدود والطّرقات السّيارة والطّرقات والإنتاج في قطاعات الصّناعة والفلاحة والتنمية الرّيفية، والقطاعات الاجتماعية في مجال التعليم الابتدائي والتعليم العالي، كما ساهم في إنجاز 23 مهمة مساندة فنّية، ويساهم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي حاليا في تنفيذ 17 مشروعا في عديد القطاعات وتنفيذ عديد المساندات الفنية.

وتم خلال هذا الاجتماع مناقشة آفاق التعاون المستقبلي على المدى المتوسط والبعيد، وقد أكدت رئيسة الحكومة في هذا السياق أن الدولة التونسية برمجت إنجاز عديد المشاريع الكبرى خاصة في مجالات النّقل الحديدي والتعليم والصحة والطّاقات المتجدّدة، ودعم المشاريع الخضراء، واستعرضت أهم محاور البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للدولة الذي يستند إلى رؤية شاملة لسيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد، مذّكرة بالثوابت التي تتمسك بها تونس ولا سيما المحافظة على السيادة الوطنية وعلى استقلالية القرار والتعويل على الذات وبالخيارات الوطنية في ما يتعلق بالدور الاجتماعي للدولة وتعزيز البعد الجهوي والإقليمي، في ظل الاستقرار السياسي الذي تتميز به بلادنا والإصلاحات الشاملة التي انخرطت فيها تونس مما جعلها وجهة للاستثمار.

من جانبه، أكّد المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي السيد بدر محمد السعد، أهمية واقع وآفاق التعاون المثمر القائم بين تونس والصندوق في عدد من المجالات الواعدة، مؤكدا استعداد هذه المؤسسة المالية لدعم هذا التعاون وتطويره والمساهمة في تنفيذ عديد المشاريع المستقبلية الكبرى وإنجاز استثمارات على مدى متوسط وبعيد تغطي عددا من القطاعات في المجالات ذات الأولوية والتي لها مردودية على الدورة الاقتصادية.