بعد يومين من منع سلطات العاصمة الهندية نيودلهي المركبات القديمة من ملء خزاناتها في محطات الوقود في محاولة للحد من التلوث، أقرت الخميس بأن الحظر... غير قابل للتنفيذ.

وقال وزير البيئة في نيودلهي مانجيندر سينغ سيرسا لوسائل الإعلام إن 'صعوبات تكنولوجية كبيرة' تحول دون تطبيق الحظر.

وتتصدر المدينة التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة باستمرار ترتيب أكثر مدن العالم تلوثا.

وتتسبب الغازات السامة المنبعثة من المصانع وحركة المرور، إلى جانب دخان حرق المحاصيل الزراعية في الشتاء، في آلاف الوفيات المبكرة سنويا بسبب السرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي.

وحظرت السلطات سير المركبات العاملة بالديزل التي يزيد عمرها على عشر سنوات وتلك العاملة بالبنزين المصنعة قبل أكثر من 15 سنة في نيودلهي منذ صدور حكم قضائي عام 2018.

لكن الحظر لم يُطبق قط.

وفي آذار/مارس الفائت، أعلن المجلس البلدي الجديد المحسوب على حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء الهندوسي القومي المتشدد ناريندرا مودي قرارا بمنع المركبات المصنّعة منذ أكثر من 15 عاما من التزوّد بالوقود.

ودخل هذا الإجراء حيّز التنفيذ الثلاثاء، ورُكّبت لهذا الغرض مجموعة من الكاميرات في محطات الوقود لقراءة لوحات السيارات، وكذلك مكبرات صوت.

وأقر سيرسا بأن المشكلة تكمن في أن هذه المعدات 'تعمل بشكل سيىء' وتسببت في 'شجارات' مع سائقي السيارات. وأضاف 'إذا لم يكن الحظر عاما ومدعوما بمعدات فاعلة، فلن يُجدي'.

وكان من المقرر توسيع نطاق هذا الإجراء في تشرين الثاني/نوفمبر ليشمل المدن المحيطة بالعاصمة.

ويُجبر تلوث الهواء في نيودلهي سلطاتها على إغلاق المدارس وفرض قيود على النشاط الاقتصادي لأسابيع متواصلة كل عام.

ولم يكن لكل الإجراءات المتخذة للحد من هذا التلوث سوى تأثير محدود حتى اليوم.

وعزت دراسة نُشرت في مجلة 'ذي لانسيت' العلمية 1,67 مليون حالة وفاة في الهند عام 2019 إلى تلوث الهواء.