هزت جريمة قتل مأساوية منطقة شارع 15 مايو في مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، في جمهورية مصر العربية، حين أقدم أستاذ جامعي على إنهاء حياة طليقته طعنا أمام المارة، مما أثار موجة من الفزع والرعب بين سكان المنطقة.

وأفادت تحقيقات المباحث بأن المتهم (أ. ف. ع.)، البالغ من العمر 55 عاما، والذي يعمل أستاذا بإحدى جامعات السويس، قد أدلى باعترافات تفصيلية أمام أجهزة الأمن.

وأكد الجاني أنه ارتكب فعلته نتيجة خلافات زوجية متراكمة وقضايا متبادلة بينه وبين المجني عليها.

وأوضح المتهم في اعترافاته أنه تعرف على الضحية، (ن. س. م.)، 44 عاما، وتعمل في السمسارة والتجارة، خلال فترة انفصاله عن زوجته الأولى.

وأضاف أنه أعجب بها وتزوجها رسميا، وأنجبا طفلا عبر عمليات 'طفل الأنابيب' يبلغ من العمر 7 سنوات.

وزعم (الأستاذ الجامعي) أنه لم يكن راغبا في استمرار الزواج، لكنه أجبر على ذلك بضغط من أهله. وأشار إلى أن أولى المنازعات ظهرت بسبب شقة في منطقة الشيخ زايد، حيث رفضت المجني عليها بيعها، مما أدى إلى وقوع الطلاق للمرة الثالثة.

وعقب الانفصال، رفعت (الضحية) عدة دعاوى قضائية ضده، شملت اتهامات بـ'النصب، والتزوير، وتبديد النفقة، والضرب، والتحرش، والسب'، واستطاعت الحصول على حكم تمكين والاستيلاء على الشقة.

وبحسب إفادة المتهم، فإنه يوم الحادث كان عائدا إلى المنزل حوالي الساعة 5:30 مساء، عندما ناداه أحد الأشخاص بالجراج لتنبيهه بوجود شخص غريب حول العمارة.

وأضاف أنه شاهد طليقته على السلم، فنشبت بينهما مشادة كلامية.

على إثر ذلك، توجه (الجاني) إلى غرفته وأحضر سكينا، وعاجلها بعدة طعنات نافذة، مما أدى إلى وفاتها في الحال قبل تدخل المواطنين ومحاولة إسعافها.

وتم إخطار اللواء أشرف جاب الله، مساعد وزير الداخلية المصرية لقطاع أمن القليوبية. وبعد تكثيف جهود البحث، تمكنت قوة من مباحث قسم ثان شبرا الخيمة من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة.

ونقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، بعد إتمام الاستجواب المبدئي حول الدوافع والخلافات الزوجية.

تسببت الحادثة في حالة من الصدمة والهلع بين سكان المنطقة، وسط مطالبات بتشديد الرقابة على المشاجرات والخلافات الأسرية التي قد تتطور إلى حوادث عنف، مع إبراز دور القانون في الحماية من مثل هذه الجرائم الناتجة عن الخلافات الشخصية.