اختتمت منظمة 'هلب كود' Helpcode الإيطالية – مكتب اليمن، بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرياضة بوزارة الشباب والرياضة، جلسة تدريبية بعنوان ' مكافحة التمييز، والتصدي للعنف، ومنع الكراهية في الأوساط الرياضية'، وذلك خلال الفترة من 8 إلى 10 يوليو 2025م، في محافظة عدن.

وتهدف الجلسات التدريبية التي استمرت ثلاثة أيام متواصلة إلى إكساب (16) مشاركآ من المدربين الرياضيين مفاهيم متعلقة بمكافحة التمييز ونبذ الكراهية في السياق الرياضي، بما يسهم في بناء قدراتهم على مواجهة التمييز، والتصدي للعنف، ومنع الكراهية في المجال الرياضي.

تلقى المشاركون مفاهيم حول آليات نشر وتعميم ثقافة رياضية شمولية تعنى بمناهضة الكراهية والتمييز، وتحليل الأدوار والمسؤوليات في مكافحة هذه الظواهر، إلى جانب التعرف على خريطة المؤسسات الرياضية التي تشكل المنظومة الرياضية بمستوياتها المختلفة، والتي تعمل مجتمعة لتحقيق الشمولية ومناهضة التمييز، بما في ذلك دور وزارة الشباب والرياضة، مكاتب الشباب والرياضة، الاتحادات، والأندية الرياضية.

كما تم عرض تقديمي للتحديات الرئيسية، ومنها: نقص الوعي، وعدم فهم أهمية مكافحة التمييز وتأثيراته السلبية على الرياضة والمجتمع، وضعف الثقافة الرياضية الشاملة، وقلة الموارد، ومقاومة التغيير، وضعف آليات المتابعة.

وخلال التدريب تم استعراض عدد من المقترحات العملية من خلال برامج توعوية مكثفة تتضمن تنظيم حملات توعية وورش عمل لنشر ثقافة التسامح والشمولية في الوسط الرياضي، بالإضافة إلى تعبئة الموارد، وبناء الشراكات، والتدرج في التطبيق، وتقديم الحوافز، وتطوير نظم المتابعة.

كما تعرف المشاركون على الإطار القانوني والتشريعي لمكافحة التمييز والكراهية في البيئة الرياضية، ودور المؤسسات المختصة، وآليات الرصد والإبلاغ عن حالات التمييز والكراهية، وطرق التعامل معها في السياق الرياضي.

وقد نفذت خلال الجلسة التدريبية مجموعات عمل ناقش فيها المشاركون معلومات باستخدام نموذج 'مصفوفة الأولويات' المتعلقة بضعف الكادر الإداري، وتمييز الجماهير للاعبين، ونقص الموارد في الأندية ، كما استخدموا نموذج 'شجرة المشكلة' لتحليل الأسباب والآثار وتحويلها إلى حلول ومقترحات.

وخرجت الجلسة التدريبية بعدد من التوصيات، أهمها أن المبادرات المحلية تُعد الخطوة الأولى نحو تغيير ثقافة المجتمع الرياضي .. مشيرين إلى أن التمييز يقوّض القيم الرياضية ويحرم المجتمع من الاستفادة من جميع المواهب. كما أكدوا أن الإطار القانوني والتشريعي يشكل أساسا متينًا لمكافحة التمييز في الرياضة.

والجدير بالذكر أن اختتام هذه الجلسات التدريبية يأتي ضمن إطار مشروع تعزيز الإدماج والتغيير الاجتماعي من خلال الرياضة في اليمن، والممول من مؤسسة أديداس، وبمشاركة مدربين رياضيين من الرياضة الشعبية والمجتمعية في محافظات عدن، لحج، والضالع.