انطلقت اليوم فعاليات النسخة الثانية من 'مهرجان الدرعية للرواية'، الذي يُقام في حي البجيري التاريخي ويستمر لمدة أسبوعين، كأحد أبرز برامج موسم الدرعية (2025 – 2026)، ليحول المنطقة إلى منارة ثقافية تحتفي بفن السرد والكلمة.

يجمع المهرجان، الذي يفتح أبوابه يوميًا من الخامسة مساءً، نخبة من الكتّاب والمؤلفين المحليين والعالميين في تظاهرة فريدة تمزج الرواية بالموسيقى والفنون البصرية، معيدًا إحياء مكانة 'البجيري' كمركز تاريخي للعلم والثقافة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى.

ولإثراء تجربة الزوار، يقدم المهرجان برنامجًا حافلًا يضم أكثر من 40 ورشة عمل وجلسة حوارية باللغتين العربية والإنجليزية، وما يزيد على 20 محاضرة، يشارك في تقديمها أكثر من 30 متحدثًا من الأدباء والمتخصصين.

تتضمن الفعاليات تجارب تفاعلية مبتكرة، أبرزها 'مجلس الراوي' الذي يستضيف قصة مختلفة يوميًا، و'قصّ لنا قصة' لتسجيل الذكريات الشخصية، بالإضافة إلى آلة بيع الكتب الغامضة 'من الراوي؟' التي تشجع على الاكتشاف، وعربة 'رفّ العطاء' المخصصة للتبرع بالكتب.

ويهدف المهرجان إلى تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة عبر الاحتفاء بالقصص التي تربط التراث السعودي الأصيل بالأساليب السردية الحديثة، وإبراز الدرعية كمركز ثقافي عالمي، بما يتماشى مع المستهدفات الثقافية والسياحية لرؤية السعودية 2030.