نجح الفريق الطبي في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان في إنقاذ قدم مريض من البتر، بعد رحلة علاج طويلة امتدت لعامين داخل عيادة العناية بالجروح.

وخضع المريض لعلاج مكثف استهدف جروحًا مزمنة ومعقدة، تخللته بروتوكولات متخصصة شملت تنظيفًا دوريًا للجروح، ومتابعة دقيقة لحالة الأنسجة، بالإضافة إلى مكافحة العدوى وتحفيز التئام الجلد والأنسجة العميقة.

وفي مرحلة متقدمة من العلاج، نفذ الفريق الطبي تدخلًا جراحيًا دقيقًا ساهم في الحفاظ على القدم، حيث استُخدمت تقنيات عالية المستوى لإعادة تأهيل الأنسجة المتضررة والأوعية الدقيقة، مما ساعد في استعادة وظيفة القدم وتجنّب قرار البتر الذي كان وشيكًا.

هذا النجاح لا يُمثل فقط إنقاذًا لقدم مريض، بل يبرز تطور الخدمات الطبية في منطقة جازان، والدور المحوري لعيادات العناية بالجروح في تجنيب المرضى المضاعفات الكبرى، مثل فقدان الأطراف، خاصة في الحالات المرتبطة بالأمراض المزمنة كالسكري.

كما أن الحفاظ على الطرف يُحدث فارقًا كبيرًا في الجانب النفسي والجسدي للمريض، ويوازي في قيمته العديد من التدخلات الكبرى مثل زراعة الأطراف أو جراحات العظام المعقّدة.