شهدت محافظة الأقصر إنجازًا جديدًا في مسار تطوير خدمات التأمين الصحي الشامل بعد إعلان فرع هيئة الرعاية الصحية الانتهاء الكامل من قوائم انتظار مرضى السمعيات وتقديم الخدمة لـ 1818 منتفعًا من الفئات الأكثر احتياجًا داخل وحدة السمعيات التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية والتي تُعد الجهة الوحيدة المتخصصة في تقديم هذه الخدمات على مستوى المحافظة.

ويأتي هذا الإنجاز تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بضرورة الإسراع في تقديم الخدمات الطبية الدقيقة للفئات الأكثر احتياجًا، خاصة الأطفال، وتعزيز دور وحدات الرعاية التخصصية في الوصول إلى جميع المنتفعين بكفاءة وجودة.

فيما جاء هذا الإنجاز ضمن جهود وحدة السمعيات التابعة للهيئة باعتبارها الجهة الوحيدة المتخصصة في تقديم هذه الخدمة على مستوى المحافظة تحت إشراف ومتابعة مباشرة من الدكتور محمد شعبان مدير عام فرع الهيئة بالأقصر. 

وتمكنت الوحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من مناظرة وفحص حالات من مختلف الفئات  من أصحاب المعاشات، ومستفيدي المبادرات الرئاسية، وبرامج “تكافل وكرامة” بالإضافة إلى طالبي كارت الخدمات المتكاملة. 

كما استقبلت الوحدة حالات من محافظات مجاورة تعاني من تكدس القوائم وصعوبة الحصول على الخدمة، في الوقت الذي أصبحت فيه الأقصر خالية تمامًا من قوائم الانتظار في هذا التخصص.

التحرك السريع لمدير فرع الهيئة وتدخله المباشر في عدد من الحالات الصعبة ساهم في إنقاذ مستقبل أطفال كانوا مهددين بفقدان السمع الدائم من بينهم طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات فقدت السمع بالكامل في كلا الأذنين نتيجة التهاب سحائي حيث تم اتخاذ قرار عاجل بإجراء زراعة قوقعة لها خلال 24 ساعة فقط ،كما تم صرف سماعات عظمية لطفلين يعانيان من تشوهات خلقية نادرة.

وامتدت الجهود لتشمل شراء قطع غيار أجهزة قوقعة خارجية لطفلين توقفت أجهزتهما المزروعة منذ أكثر من عام ونصف وهو ما أدى لحرمانهما من السمع طوال هذه الفترة. 

في السياق ذاته يجري حاليًا رفع كفاءة أجهزة قياس السمع بالوحدة وإجراء معايرة شاملة لها إلى جانب اتخاذ خطوات للتعاقد مع عدد من الاستشاريين المتخصصين لتعزيز الفريق الطبي وتوسيع نطاق الخدمة بدقة أعلى.

وعلى صعيد آخر  بدأت وحدة السمعيات التابعة للفرع تسليم السماعات الطبية للأطفال الذين تم فحصهم وتشخيص حالاتهم، وذلك بعد استيفاء الإجراءات الطبية اللازمة واعتماد قرارات العلاج.

 ويأتي ذلك في إطار استكمال مراحل الرعاية المقدمة، لضمان تحسين جودة الحياة للأطفال فاقدي السمع ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع واستعادة القدرة على التواصل والنطق بشكل طبيعي.

هذا وقد تولى متابعة الإجراءات الميدانية وإنهاء مسارات العلاج للحالات المدرجة الدكتور خالد عادل فتحي منسق ملف السمعيات بفرع الهيئة بالأقصر في إطار خطة متكاملة لدعم التخصصات الدقيقة وضمان تقديم الرعاية الطبية الشاملة للمنتفعين بالمجان.