ذكرت صحيفة 'ذا جارديان' البريطانية أن الجيش الأمريكي يخطط لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين؛ 'منطقة حمراء' و'منطقة خضراء'، ستتم حراستهما من قبل قوات دولية وإسرائيلية. وأضافت الصحيفة أن القوات الأجنبية ستنتشر في البداية جنبًا إلى جنب مع الجنود الإسرائيليين في شرق غزة، على أن يفصل بين المنطقتين 'الخط الأصفر' الخاضع حاليًا للسيطرة الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله: 'من المثالي أن تصبح غزة موحدة، لكن ذلك مجرد طموح، فالعملية ستكون طويلة ومعقدة'.

وتثير هذه الخطط شكوكًا كبيرة بشأن التزام واشنطن بتحويل وقف إطلاق النار الذي أُعلن الشهر الماضي إلى اتفاق سياسي دائم يضمن حكمًا فلسطينيًا للقطاع، وهو الأمر الذي وعد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي السياق نفسه، دعت الولايات المتحدة، مع دول عربية وإسلامية، يوم الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى 'التعجيل' في تبني مشروع قرار أمريكي يدعم خطة السلام التي وضعها الرئيس دونالد ترامب بخصوص قطاع غزة.

وأعربت كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا، في بيان مشترك، عن 'دعمها الكامل' لمشروع القرار الأمريكي، الذي يتيح تشكيل قوة استقرار دولية، من بين أمور أخرى، معربة عن أملها في أن يتم اعتماده 'في أقرب وقت'.

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت رسميًا، الأسبوع الماضي، مفاوضات داخل مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوًا، حول نص يعكس متابعة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحماس، ويدعم خطة ترامب.

وجاء في البيان الذي أصدرته واشنطن وشركاؤها: 'نؤكد أن هذا الجهد جاد، وأن الخطة توفر مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة ككل'.

ويستعرض مشروع القرار، الذي اطلعت وكالة فرانس برس على تفاصيله يوم الخميس، إنشاء 'مجلس السلام' الذي سيكون هيئة حكم انتقالي لغزة، حيث سيترأسها ترامب بشكل نظري، على أن تستمر مهمته حتى نهاية عام 2027.

ويمنح القرار الدول الأعضاء تفويضًا لتشكيل 'قوة استقرار دولية مؤقتة'، تعمل بالتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المُدربة حديثًا، لضمان تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح في قطاع غزة.

ومن الملاحظ أن هذا القرار، على عكس المسودات السابقة، يشير إلى إمكانية إنشاء دولة فلسطينية في المستقبل.