اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا ملحوظًا تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، وذلك بعد مكاسب قوية سجلتها الأوقية في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.4%.
واكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن السوق المحلي للذهب واصل أداءه القوي خلال الأسبوع الماضي، مسجلًا مستويات قياسية جديدة مدعومًا بالارتفاع التاريخي في سعر الأونصة عالميًا، والذي تجاوز لأول مرة مستوى 3897 دولارًا للأونصة قبل أن يغلق عند 3886 دولارًا، بارتفاع نسبته 3.4% خلال أسبوع واحد.
وقال واصف في التقرير الأسبوعي لشعبة الذهب والمعادن إن “أسعار الذهب في السوق المصري سجلت مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، حيث ارتفع عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا – بنسبة 2.95%، أي ما يعادل 150 جنيهًا، ليغلق عند 5230 جنيهًا للجرام، بعد أن بدأ الأسبوع عند 5080 جنيهًا، وسجل أعلى مستوى عند 5245 جنيهًا وأقل سعر عند 5073 جنيهًا للجرام.
وأوضح رئيس الشعبة، أن المعدن الأصفر في مصر تمكن من الحفاظ على مكاسبه رغم التراجع الأخير في سعر صرف الدولار بالبنوك الرسمية، وهو ما يعكس حالة الثقة في الذهب كملاذ استثماري آمن في مواجهة التقلبات الاقتصادية، خاصة في ظل استمرار المعدلات العالمية القياسية.
وأضاف واصف، أن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي، ليصل العائد على الإيداع إلى 21% والإقراض إلى 22%، لم يكن له تأثير فوري على أسعار الذهب، لكنه قد ينعكس على المدى المتوسط من خلال تحرك بعض السيولة من البنوك إلى الاستثمار في الذهب مع تراجع العائد على الشهادات البنكية.
وأشار إلى أن الذهب العالمي ما زال يتحرك في اتجاه صاعد واضح مدعومًا بتوقعات استمرار سياسة خفض الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب القلق من احتمالات الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب عالميًا ويمنحه زخمًا إضافيًا.
و توقع واصف أن يظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على السوقين المحلي والعالمي خلال الفترة المقبلة على المدى المتوسط والبعيد، طالما بقيت الضغوط التضخمية العالمية وسياسات التيسير النقدي مستمرة، مؤكدًا أن السوق المصري سيواصل الاستفادة من هذه الموجة، خاصة مع استقرار الأسعار قرب مستوياتها التاريخية.
وبحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، فقد جاء هذا الأداء مدعومًا باستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، الذي عزز من رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب المحلية سجلت استقرارًا خلال تعاملات اليوم حيث استقر جرام الذهب عيار 21 عند مستوى 5230 جنيهًا
وأضاف أن سعر الأوقية ارتفع عالميًا بنحو 126 دولارًا خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى 3886 دولارًا
كما استقرت أسعار الأعيرة الأخرى على النحو التالي:
جرام الذهب عيار 24: 5977 جنيها
جرام الذهب عيار 18: 4483 جنيها
سعر الجنيه الذهب: 41840 جنيها
وأشار التقرير إلى أن الذهب سجل ارتفاعًا بمقدار 20 جنيهًا، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5210 جنيهات وأغلق عند 5230 جنيهًا، فيما صعدت الأوقية عالميًا من 3856 دولارًا إلى 3886 دولارًا
أوضح تقرير «آي صاغة» أن الذهب سجل خلال شهر سبتمبر أداءً استثنائيًا، إذ ارتفع محليًا بنسبة 11% ما يعادل 490 جنيهًا للجرام، بينما قفز عالميًا بنسبة 12% أي ما يعادل 411 دولارًا للأوقية.
وبذلك أنهى الذهب الشهر عند مستويات قياسية تعد الأعلى منذ 16 عامًا، مدفوعًا بزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن وسط حالة من الاضطرابات السياسية والاقتصادية العالمية، إلى جانب توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الاجتماعات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي
أضاف التقرير أن الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر ساهم في زيادة الغموض بالأسواق المالية، بعدما تسبب في تعطيل صدور بيانات اقتصادية مهمة مثل طلبات إعانة البطالة وتقرير الوظائف غير الزراعية، الأمر الذي دفع المستثمرين لمراقبة تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عن كثب
وأكد ستيفن ميران، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، أن الوصول إلى البيانات الاقتصادية يُعد ضروريًا لتحديد السياسة النقدية، مشيرًا إلى تفاؤله بإمكانية جمع البيانات قريبًا، لكنه شدد على ضرورة تبني سياسة استشرافية في ظل التحديات الراهنة.
في المقابل، أوضح أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أن الأسواق بدأت تسعّر بالفعل خفض أسعار الفائدة، إلا أن السياسة النقدية يجب أن تظل معتمدة على البيانات الفعلية لا على التوقعات المسبقة
لا تزال الأزمة قائمة مع ترقب تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي مجددًا على مشروعات قوانين التمويل الحكومي، وسط غياب أي مؤشرات للتوافق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري
شهدت أسواق السندات الأمريكية تراجعًا في عوائد الخزانة، حيث انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.11%، بينما ارتفعت العوائد الحقيقية – التي تتحرك عكسيًا مع الذهب – إلى 1.77%
تراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات (ISM) من 52.0 إلى 50، وهو ما جاء دون التوقعات البالغة 51.7، مما يعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي
بيانات ADP أظهرت أن الشركات الخاصة سرّحت نحو 32 ألف موظف خلال سبتمبر، على عكس التوقعات بزيادة التوظيف
مسح الوظائف الشاغرة (JOLTS) سجل استقرارًا في الطلب عند 7.23 مليون وظيفة
وبحسب أداة برايم ماركت ترمينال، فإن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي يوم 29 أكتوبر تبلغ نحو 96%
ذكر مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم عادت لزيادة مشترياتها من الذهب في أغسطس بإجمالي 15 طنًا، بعد توقف مؤقت في يوليو.
وكانت كازاخستان أكبر المشترين بإجمالي 8 أطنان، مدعومة بمشتريات من تركيا والصين وبلغاريا وغانا والتشيك وأوزبكستان، في حين اقتصرت المبيعات على روسيا وإندونيسيا.
وتسعى بولندا لزيادة حصة الذهب في احتياطياتها من 20% إلى 30%، بعد أن أضافت نحو 67 طنًا منذ بداية 2025 لتتصدر قائمة المشترين عالميًا.
كما رفعت الصين احتياطياتها إلى 2300 طن تمثل 7% من إجمالي احتياطياتها الدولية، بينما بلغت احتياطيات تركيا نحو 639 طنًا.
ويؤكد التقرير أن استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، مثل الإغلاق الحكومي الأمريكي وتباطؤ النمو، يدفع البنوك المركزية والمستثمرين لزيادة الاعتماد على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا ووسيلة فعّالة للتحوط ضد تقلبات الأسواق العالمية.