شهدت أروقة البيت الأبيض تصاعدا لافتا في التوتر داخل فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد مشادة علنية بين إيلون ماسك، رئيس إدارة كفاءة الحكومة، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، وذلك على خلفية خلاف حاد بشأن مستقبل مصلحة الضرائب الأمريكية ونهج الإصلاح المالي.

وبحسب ما أورده موقع 'أكسيوس'، فإن النقاش الذي بدأ بشكل اعتيادي، سرعان ما تحول إلى مواجهة مباشرة وغير مألوفة، حيث وقف الرجلان وجها لوجه وسط أجواء مشحونة، بحضور الرئيس ترامب.

 ونقل الموقع عن مصادر مقربة من الإدارة أن ماسك رفع صوته بشكل لافت خلال النقاش، فيما تمسك بيسنت بموقفه ورفض الانصياع لهذا الأسلوب، ما زاد من حدة التوتر في الاجتماع.

تعود جذور الخلاف إلى تباين عميق في الرؤى بين الطرفين، حيث يدفع ماسك باتجاه نهج إصلاحي صارم يستهدف إعادة هيكلة مصلحة الضرائب بشكل شامل وسريع، بينما يفضل بيسنت مسارا أكثر توازنا يراعي استقرار النظام المالي وعدم تعريض المؤسسات الحكومية لصدمات محتملة. 

وأشارت مصادر إلى أن وزير التجارة هوارد لوتنك أبدى تأييدا ضمنيا لرؤية ماسك خلال النقاش، ما أضفى مزيدا من التعقيد على المعادلة داخل الفريق الاقتصادي للإدارة.

ورغم التوتر، حرصت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على التقليل من أهمية الحادثة، مؤكدة أن 'الرئيس ترامب يعتمد على فريق مليء بالشخصيات المندفعة والمؤمنة بضرورة التغيير'، مضيفة أن 'مثل هذه النقاشات الصاخبة تعكس حيوية الإدارة وسعيها المستمر لتحقيق الأفضل للبلاد'.