عمان - السوسنة

أطلع نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني أعضاء مجلس النقابة على أبرز محاور لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي جمعه اليوم بعدد من الشخصيات الإعلامية في قصر الحسينية، والذي تناول نتائج جولته الأخيرة إلى ألمانيا وكندا، ضمن تحرك دبلوماسي متواصل لوقف العدوان على غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية لأهالي القطاع.

وأكد المومني، خلال اجتماع مساء الأربعاء مع مجلس النقابة، أن جلالة الملك تحدث بصراحة ووضوح عن حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، واضعًا الإعلاميين أمام مسؤولياتهم الوطنية في نقل الحقيقة والدفاع عن الموقف الأردني. وشدد جلالته – بحسب المومني – على أن الأردن سيبقى السند الأقوى للأشقاء في غزة، مدفوعًا بواجب أخلاقي وإنساني وعروبي، لا ينتظر مقابلاً ولا يبحث عن الشكر.

وأوضح المومني أن جلالته تناول محاور عدة، أبرزها الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في المحافل الدولية دفاعًا عن القضية الفلسطينية، إلى جانب جهوده لإيصال صوت الضحايا إلى العالم، ضمن تحرك دبلوماسي مدروس يهدف إلى وقف المأساة في غزة. وأضاف أن جلالته عبّر عن ألمه الشخصي لما يجري في القطاع، قائلاً: 'أنا أول من يشعر بالغضب... وأعرف شعبي الأصيل الذي لا يتخلى عن أشقائه'.

وتابع المومني أن الملك دعا إلى احترام تنوع الآراء بين الأردنيين في التعبير عن تضامنهم، دون المساس بالوحدة الوطنية أو اللجوء للتجريح والانقسام، مؤكدًا أن استمرار العمل والحياة هو تعبير عن قوة الأردن وصموده، ولا يتعارض مع الحزن والتضامن.

كما نقل المومني تأكيد جلالة الملك على أن قوة الأردن السياسية والاقتصادية تمثل رافعة لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددًا على أن المملكة ماضية في مسيرة التحديث والإصلاح الداخلي بالتوازي مع أداء دورها القومي.

وختم نقيب الصحفيين بأن اللقاء أظهر ثقة جلالة الملك بالإعلام الأردني ودوره الوطني، مشيرًا إلى أن النقابة ستواصل دورها في تعزيز المهنية والتصدي لحملات التشويه والتزييف التي تستهدف مواقف الأردن المشرّفة .