منذ فرض مناطق الحظر الجوي على العراق بعد حرب الخليج عام 1991، اتّضح أن الحصار الجوي لم يكن سوى مقدّمة لاحتلال شامل. العراق حاول حينها ترميم دفاعاته، لكن السماء كانت قد سُلبت منه، تمهيداً لعملية 'ثعلب الصحراء' التي شكّلت بروفة أولى لغزو 2003. اليوم، تُعيد ذات المدرسة توظيف أدواتها في سوريا لكن الأهداف مختلفة والكيان يمارس دوراً شبيهاً بمناطق الحظر، من خلال استهداف متكرر لمنظومات الدفاع السورية قبل إعادة ولادتها من جديد، تحت ذريعة 'حماية الأقليات'، وهي الذريعة ذاتها التي لطالما استُخدمت لتبرير تدخلات استعمارية سابقة.ما يجري ليس مجرد غارات، بل استراتيجية ممنهجة لمنع سوريا من استعادة عافيتها وقدرتها الدفاعية ومنعها من أن تتحالف مع جاراتها واعطائها دور شبيهاً بالسلطة الفلسطينية، وحرمانها من بناء توازن ردع في إقليم تُعاد هندسته بخرائط القوة والنفوذ. التاريخ يُعيد نفسه بشكل واضح.اللهم احمِ الشام وأهلها، وانصر سوريا الحبيبة .

منذ فرض مناطق الحظر الجوي على العراق بعد حرب الخليج عام 1991، اتّضح أن الحصار الجوي لم يكن سوى مقدّمة لاحتلال شامل. العراق حاول حينها ترميم دفاعاته، لكن السماء كانت قد سُلبت منه، تمهيداً لعملية 'ثعلب الصحراء' التي شكّلت بروفة أولى لغزو 2003.

اليوم، تُعيد ذات المدرسة توظيف أدواتها في سوريا لكن الأهداف مختلفة والكيان يمارس دوراً شبيهاً بمناطق الحظر، من خلال استهداف متكرر لمنظومات الدفاع السورية قبل إعادة ولادتها من جديد، تحت ذريعة 'حماية الأقليات'، وهي الذريعة ذاتها التي لطالما استُخدمت لتبرير تدخلات استعمارية سابقة.

ما يجري ليس مجرد غارات، بل استراتيجية ممنهجة لمنع سوريا من استعادة عافيتها وقدرتها الدفاعية ومنعها من أن تتحالف مع جاراتها واعطائها دور شبيهاً بالسلطة الفلسطينية، وحرمانها من بناء توازن ردع في إقليم تُعاد هندسته بخرائط القوة والنفوذ. التاريخ يُعيد نفسه بشكل واضح.

اللهم احمِ الشام وأهلها، وانصر سوريا الحبيبة .