شارك اللواء الدكتور عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج فى ورشة عمل موسعة لعرض ومناقشة نتائج دراسة تقييم منهجية التكتلات الإقتصادية المطبقة ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والتى أقيمت بمحافظة قنا تحت إشراف وزارة التنمية المحلية.

حضر اللقاء الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، واللواء الدكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، واللواء الدكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، والدكتور محمد محمود نائب محافظ المنيا، والدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، إلى جانب قيادات البرنامج، وممثلي البنك الدولي، ومديري وحدات التنفيذ المحلية، وعدد من الخبراء والمتخصصين.

في مستهل الورشة، ألقى الدكتور خالد عبد الحليم - محافظ قنا - كلمة رحب خلالها بالحضور، معربا عن تقديره لفريق البنك الدولي، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في تبادل الخبرات وتعزيز قدرات وحدات التنفيذ المحلية على تبني وتنفيذ منهجية تطوير التكتلات الاقتصادية بشكل مستقل ومستدام.

من جانبه، أكد محافظ سوهاج أهمية المتابعة الجادة وتحديد الأولويات بما يضمن تعظيم الاستفادة من البرنامج، لخدمة أهلنا فى الصعيد، مشيرًا إلى الدور المهم للبنك الدولي والإسهام الفعال فى التحول النوعي لمستوى معيشة المواطنين.

لافتا إلى أن المحافظة نجحت في تغطية 100% من احتياجات مياه الشرب بنطاق المحافظة، إلى جانب إحراز تقدم كبير في تكتلات التلي، والأثاث، والنسيج، والبصل، حيث بات لتكتل التلي علامة تجارية دولية ويتم تصديره للأسواق الخارجية، كما أصبحت السيدات المشاركات في البرنامج عناصر فاعلة في التسويق الإلكتروني والمشاركة في المعارض الداخلية، والدولية.

وأشار محافظ سوهاج إلى خطة متكاملة ساهم فيها البرنامج بتطوير الحدائق العامة والمتنزهات، وتطوير الكورنيش وهو ما يضيف قدرة تنافسية، فضلا عن اسهامات البرنامج فى تطوير المراكز التكنولوجية، ودعم البنية التحتية بالمناطق الصناعية، موجها الشكر لوزارة التنمية المحلية، والقائمين على البرنامج على اسهاماتهم وتفهمهم لحق صعيد مصر فى التنمية.

وأشار محافظ أسيوط إلى أن تكتل الرمان يمثل نموذجًا واعدًا للتنمية، حيث حظي بدعم كبير من البرنامج على مستوى البنية التحتية والتدريب ورفع كفاءة سلاسل القيمة، مضيفا أن المحافظة تعمل حاليًا على التوسع في هذا التكتل من خلال تطوير عمليات التعبئة والتغليف والتسويق، ودعم الجمعيات التعاونية للمزارعين، ما يُسهم في تحسين جودة المنتج وزيادة فرص التصدير وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.

من جهته، أكد نائب محافظ المنيا أن البرنامج أتاح فرصة فريدة لإعادة اكتشاف القدرات التنافسية للمحافظة، لاسيما في تكتلات العسل الأسود والنباتات العطرية، التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية.

وخلال كلمته، كشف الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية، أن 80% من تمويل برنامج تنمية صعيد مصر تركز في محافظتي قنا وسوهاج، بإجمالي استثمارات تجاوز 32 مليار جنيه خلال ست سنوات، موضحًا أن البرنامج ساهم في تحسين مستوى معيشة نحو 5000 أسرة، معلنا عن بدء العمل على ثلاث تكتلات جديدة بكل محافظة اعتبارًا من يوليو المقبل، مع الاستمرار في دعم المراكز التكنولوجية والخدمات في المحافظات الأربع.

وأشاد فينسان بالميد، كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي، بالتقدم المحرز في تنفيذ البرنامج، معربًا عن فخر البنك بالمشاركة في هذا المشروع التنموي، ومؤكدًا أهمية تنسيق الجهود لتحقيق أقصى أثر.

وقدّمت إيلين أولفسان، كبيرة أخصائيي القطاع الخاص بالبنك الدولي، عرضًا شاملاً حول أداء التكتلات الاقتصادية بمحافظات الصعيد، موضحة أنه تم تنفيذ 12 تكتلًا حتى الآن، مع التركيز على بناء القدرات وتعزيز الربط بين الموردين والمصنعين.

وفي ختام الورشة، استعرض المحافظون، نسب تنفيذ التكتلات بكل محافظة، وسبل التخطيط الاستراتيجي لهذه التكتلات، من خلال دمجها فى الاقتصاد الرسمي، وتقديم الدعم اللوجيستى والاداري لها.