الوقائع الإخباري: أكد السفير الإندونيسي في عمّان، آدي بادمو سارونو، متانة العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن وإندونيسيا، مشيراً إلى رغبة الجانبين في توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح السفير أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى إندونيسيا تشكل محطة مهمة لدعم الشراكة بين البلدين، حيث من المقرر أن يشهد الزعيمان توقيع مذكرة تفاهم جديدة لتعميق العلاقات، إضافة إلى استعراض التقدم في مشاريع التعاون القائمة.

وأشار إلى أن الأردن وإندونيسيا يحافظان على وتيرة عالية من التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية، بما يعكس مستوى التفاهم المشترك بينهما.

وفي الجانب الاقتصادي، بيّن السفير أن البلدين يعملان على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ نحو 921.7 مليون دولار في عام 2024، وأن الأردن يعد من أهم موردي الفوسفات لإندونيسيا. كما أكد وجود فرص كبيرة غير مستغلة بعد في قطاعات السياحة والثقافة.

وتحدث السفير عن المشاركة الإندونيسية في الفعاليات الثقافية الأردنية مثل مهرجان جرش وسوق جارا، معتبراً أن هذه المشاركات تسهم في تعزيز التواصل بين الشعبين.

وفي الشأن السياسي، أشاد بالدور الأردني في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكداً تقدير إندونيسيا لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في القضايا الإقليمية.

وحول القضية الفلسطينية، جدد السفير دعم بلاده الكامل لموقف الأردن، وتمسك الطرفين بحل الدولتين، مشيراً إلى التنسيق المستمر بينهما في المحافل الدولية، بما في ذلك قمة غزة الأخيرة في شرم الشيخ.

كما أثنى على الدور الإنساني للأردن في استضافة اللاجئين السوريين، ودوره المحوري في إيصال المساعدات إلى غزة، موضحاً أن مشاركة إندونيسيا في مبادرة 'مسار التضامن 2' تعكس عمق الشراكة بين البلدين.

واختتم بالإشارة إلى جهود السفارة الإندونيسية في عمّان لتسهيل عمل المنظمات الخيرية الإندونيسية بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية، دعماً للاجئين الفلسطينيين وتعزيزاً لروح التضامن بين الشعبين.