السليمان: توسَّعنا لخدمة منشآت السعودية كافة.. ونُثمن توجيهات سماحته في تعزيز الاستدامة والالتزام الشرعي

أكد سماحة المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أن الجهود التي يبذلها المركز الوطني للمنشآت العائلية من 'أبواب الخير الكبرى'؛ لما تحققه من حفظ للعلاقات، وصيانة للحقوق، وضمان لمصالح الناس، ومنع لأسباب النزاع والانقسام.

جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه بالرئاسة بالرياض اليوم الاثنين رئيس (المركز الوطني للمنشآت العائلية)، الدكتور غسان السليمان، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز، الدكتور عائذ بن إبراهيم المبارك، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمختصين.

وجرى استعراض أهداف المركز، ودوره في تمكين المنشآت العائلية من تجاوز التحديات التنظيمية والشرعية التي قد تعترض طريقها، ولاسيما في المراحل الحساسة التي تسبق أو تواكب انتقال الملكية بين الأجيال.

وأكد المفتي القيمة المجتمعية البالغة لمثل هذه المبادرات، التي تسهم في دعم النسيج الأسري، وتعزيز العدالة الاجتماعية، مشيدًا بالدور الحيوي للمركز في تعزيز العمل المؤسسي والحوكمة الرشيدة داخل الكيانات العائلية، وبالدعم الذي يحظى به هذا التوجه من القيادة الرشيدة –حفظها الله– كجزء من تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

من جهته، أوضح الدكتور غسان السليمان أن المركز يعمل على بناء بيئة قانونية وتنظيمية، تعزز من استدامة المنشآت العائلية، وتساعدها على مواجهة التحديات المتعلقة بالنزاعات أو التشتت الإداري، عبر تقديم حزمة من الحلول الاستشارية والتوافقية من خلال فِرق متخصصة.

وأشار إلى أن نطاق عمل المركز توسَّع ليشمل مختلف مناطق السعودية، وذلك في إطار رؤية شاملة، تهدف إلى تحويل المنشآت العائلية من كيانات فردية هشة إلى مؤسسات راسخة قادرة على الاستمرار والتأثير.

وفي ختام اللقاء عبَّر الدكتور السليمان عن اعتزازه بالتوجيهات السديدة التي قدمها سماحة المفتي، وثمَّن ما تقوم به الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء من دعم توعوي ومعرفي في قضايا المواريث والعلاقات الأسرية؛ ما يضيف بُعدًا شرعيًّا متينًا لرسالة المركز، ويعزز من أثره المجتمعي.