قالمحمد خميس إسماعيل، 18 عاما مقيم بمركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، إنه تعرض لسرقة كليته اليسرى جراحيًا أثناء إجراء عملية استئصال الطحال وجزء من الأمعاء إثر إصابته في حادث تصادم بالطريق الصحراوي بدائرة مركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة.

استئصال الطحال وجزء من الأمعاء

وقال “محمد”: إنني أعمل باليومية، ويوم 2 أكتوبر 2022، تعرضت لحادث أثناء عودتى من العمل، وتم تحويلى إلى مستشفى وادي النطرون التخصصي، وتبين من الفحص الأولى أني مصاب بإصابات خطيرة في البطن وتم تحويلي إلى غرفة العمليات لاستئصال الطحال وجزء من الأمعاء، وتم تسلميهما لأسرتى لدفنهما، وبعدها بشهر خرجت من المستشفى يوم 14 نوفمبر 2022'.

وأضاف: “حصلت على جميع التقارير الطبية من المستشفى التي تثبت استئصال الطحال وجزء من الأمعاء وتأكيد أن باقي الأعضاء الداخلية سليمة، باستثناء القولون تم عمل فتحة خارجية للتبرز لحين إجراء عملية جراحية أخرى، وبالفعل قام نفس الطبيب بعد 4 شهور بإجراء عملية ثانية وإعادة القولون لمكانه الطبيعي داخل الجسد، وكان ذلك تحديدا يوم 5 مارس 2023”.

تقديم كافة الأوراق والتقارير الخاصة بالعمليتين

من جانبه أشار والد 'محمد' إلى أنه قام بالتوجه إلى القومسيون الطبي في دمنهور يوم 10 يوليو 2023، لفحص نجله والتقديم على معاش تكافل وكرامه له بنسبة عجز وتم تقديم كافة الأوراق والتقارير الخاصة بالعمليتين، متابعا أنه اكتشف بالصدفة البحتة سرقة كلية نجله اليسرى، بعد إجراء الكشف الطبي داخل القومسيون، وهنا جاءت الصاعقة، حيث تبين من الكشف الطبى استئصال الطحال والكلى اليسرى جراحيا، وبعدها توجه إلى 3 مستشفيات مختلفة حتى لا يظلم أحدا، وذلك في الفترة بين شهر يوليو 2023 وشهر نوفمبر 2023، وبعد إجراء الفحوصات والأشعة تبين أن الكلى اليسرى تم استئصالها جراحيا، فتوجه مباشرة إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، وذلك يوم 15 نوفمبر 2023، واتهم الطبيب الذي أجرى لنجله العمليتين بسرقة الكلى اليسرى المذكورة فى التقارير، وقدم كافة المستندات التى تثبت كلامه، أملا فى معاقبة الطبيب الذى خان الأمانة وحتى لا تتكرر الواقعة مع أحد'.

جرى إحالة القضية رقم 2405 لسنة 2024 إداري وادي النطرون، للتحقيق، والعرض على الطب الشرعي بدمنهور والذي أثبت عدم وجود الكلية اليسرى واستئصالها جراحيا دون تحديد موعد ذلك، وتم طلب أشعة السونار التي تم عملها للشاب حينما دخل المستشفى بعد الحادث، ولم يتم استخراجها حتى الآن.