أكد الدكتور خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، أن الكلمات تعجز عن وصف المعاناة التي يعيشها أهالي القطاع تحت القصف والتجويع والحصار، معرباً عن استيائه من صمت المحيط العربي والإسلامي.

غزة- الخبر اليمني:

وشدد الحية على رفض حركة حماس استمرار المفاوضات في ظل استمرار الحرب والإبادة، قائلاً: 'لا معنى للتفاوض تحت القصف والتجويع. لن نسمح بأن يكون شعبنا ضحية للمماطلات الإسرائيلية'.

كما هاجم ما وصفه بـ'المسرحيات الهزلية' لعملية إسقاط المساعدات جواً، مطالباً بفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية بشكل كامل وكريم، ومحذراً من استمرار سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال.

وتوجه الحية بانتقاد حاد للأمة العربية والإسلامية، متسائلاً: 'كيف تقف مصر شقيقة وشعباً وحكومة مكتوفة الأيدي بينما يموت الجوعى على حدودها؟'، كما دعا علماء الأمة إلى تحمل مسؤولياتهم في قيادة الجماهير ضد 'العدو الصهيوني'.

وأشاد الحية بالمبادرات الداعمة لغزة، وخص بالذكر الدعم اليمني والمسيرات العالمية وكسر الحصار البحري، معتبراً أن هذه المبادرات تمثل بارقة أمل في ظل خذلان رسمي عربي.

ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية، خاصة في الدول المجاورة لفلسطين، إلى تكثيف الضغط الشعبي عبر الزحف نحو فلسطين ومقاطعة إسرائيل ومحاصرة سفاراتها، مؤكداً أن شعب غزة لن يتخلى عن مقاومته حتى زوال الاحتلال.

واختتم رئيس حركة حماس، كلمته بتأكيد أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن المقاومة ستستمر رغم كل التحديات، رافضاً أي مساومات سياسية على حساب معاناة أبناء غزة.