حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إسرائيل من استئناف الحرب، قائلاً إن ثمن العودة إلى الإبادة الجماعية في غزة، سيكون باهظاً جداً.

وقال أردوغان: 'تلقينا خبراً ساراً من مصر أسعدنا جميعاً، التوصل إلى اتفاق في المحادثات بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية'، حسب وكالة الأنباء التركية، أمس الجمعة.

وأضاف 'لأول مرة منذ عامين، ارتسمت البسمة على وجوه سكان غزة، خرج الناس إلى الشوارع فرحاً، كما أسعدتنا فرحة أشقائنا الفلسطينيين، وأدفأت قلوبَنا ابتساماتُ أطفال غزة'. وتابع 'يسعدنا للغاية أن غزة ستستعيد عافيتها بعد سنتين من القهر، لقد كنا من الدول التي قدمت أكبر مساهمة في هذه العملية منذ اليوم الأول'.

وأشار أردوغان، إلى أن وقف إراقة الدماء في غزة تصدر أجندة لقاءاته في نيويورك وواشنطن. وقال: 'أجرينا محادثات شاملة مع حماس، والتقينا بدول شقيقة في المنطقة، خاصة قطر ومصر، بمعنى آخر، بذلنا كل ما في وسعنا لإحلال السلام والهدوء والأمن في غزة في أقرب وقت ممكن'. وبين أن 'ما يهمنا هو التطبيق الحرفي للاتفاق سنُسرّع إيصال المساعدات الإنسانية من سفننا الراسية في ميناء العريش بمصر إلى غزة قبل حلول الشتاء'.

ولفت أردوغان إلى ان أنقرة تدرك سجل إسرائيل السيئ في نكث الوعود، قائلاً: 'لقد نكثوا بوعودهم بحجج واهية، وللأسف، خانوا الاتفاقات التي وقّعوها'. وتابع 'نعمل على ضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعهم من تكرار نفس النهج، بعد سنتين من القصف العنيف، هناك دمار هائل وأنقاض في غزة.. سنفي بمسؤولياتنا في إزالة هذا الدمار وإعادة إعمار غزة'. وأردف 'أود التأكيد أن ثمن العودة إلى أجواء الإبادة الجماعية سيكون باهظاً للغاية، لقد أصبحت منطقتنا، خاصة غزة، غارقة في الدماء والمجازر والدموع، ويجب إعطاء السلام فرصة، وتجنب أعمال التخريب'.