قالا: لم نرَ الكعبة بأعيننا.. لكننا أبصرناها بهيبة الإيمان ومهابة المكان

في مشهد يفيض بالمشاعر الإيمانية والإنسانية، جسّد زوجان كفيفان من الأردن قصة استثنائية من الصبر واليقين، بعد أن تحققت أمنيتهما الغالية بأداء مناسك الحج والوصول إلى أطهر بقاع الأرض، رغم فقدان نعمة البصر.

وروى الحاج الكفيف تفاصيل لحظة وصوله إلى بيت الله الحرام، خلال حديثه لقناة 'الإخبارية'، قائلًا: 'قبل وصولي إلى الكعبة، كنت مشوقًا بشدة لرؤيتها، وحينما وصلت، شعرت بالهيبة الربانية والجلال الروحي.. كانت لحظات لا يمكن وصفها، فهي مفعمة بالإيمان والتاريخ المقدّس لبناء هذا البيت العتيق'.

وأشار إلى أن رحلتهما كانت ميسّرة بكل تفاصيلها، منذ لحظة الانطلاق وحتى أداء المناسك.

أما زوجته الكفيفة، فعبرت عن مشاعرها بقولها: 'شعرت بفرحة لا توصف عندما وصلت إلى مكة.. شعرت أن الله سهّل لنا الطريق لأداء هذا النسك العظيم'.

وتُجسّد هذه القصة صورة مشرقة من صور التيسير الرباني، واهتمام المملكة بضيوف الرحمن من جميع الفئات، وحرصها على تمكينهم من أداء النسك بكل سهولة وطمأنينة.