يدخل السباق الرئاسي الأمريكي غير المستقر وغير المتوقع لعام 2024 مرحلته النهائية، حيث تتطلع نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى البناء على زخم المؤتمر الوطني الديمقراطي هذا الأسبوع، ويصقل الرئيس السابق دونالد ترامب خطوط هجومه.

وقالت الشبكة الأمريكية 'سي إن إن': 'الآن بات الديمقراطيون في حالة الهجوم بدلاً من حالة الدفاع، فهم يراقبون خريطة ساحة المعركة الانتخابية الموسعة'.

ووفقًا لسي إن إن: 'الآن، وبعد انتهاء المؤتمرات، فإن اللحظة الحاسمة التالية هي مناظرتهما التي ستستضيفها شبكة ABC في العاشر من سبتمبر المقبل، كما ناقشت الحملتان المشاركة في مناظرة ثانية، لكن تفاصيل المكان والزمان ومن سيستضيف المناظرة لم يتم تحديدها بعد'.

وعلى عكس المناظرة التي جرت في يونيو بين ترامب وبايدن، عندما قدمت مواجهاتهما في عام 2020 معاينة لما يمكن توقعه، لا أحد متأكدًا من كيفية تطور مناظرات الخريف هذا العام.

وقال السيناتور الديمقراطي من هاواي، بريان شاتز: 'لا أستطيع أن أتخيل ذلك في مخيلتي، إذا كنت صادقًا تمامًا. أعتقد أن هذه المواجهة غريبة للغاية لدرجة أنه ليس من الواضح لي من لديه ميزة'.

واستخدمت هاريس وحلفاؤها المؤتمر الديمقراطي، الذي استمر أربعة أيام في شيكاغو، لتأطير الانتخابات كفرصة للأمريكيين لتجاوز سمية عقد ترامب كشخصية سياسية مهيمنة مرة واحدة وإلى الأبد.

ووفقًا للشبكة الأمريكية: 'لقد كافح الرئيس السابق للتكيف مع التغيير على رأس التذكرة الديمقراطية، لكنه يختبر خطوطًا جديدة لوصف هاريس بأنها ليبرالية للغاية. في الأيام الأخيرة أطلق عليها اسم (الرفيقة كامالا)'.

وتنظر هاريس إلى المسيرة إلى نوفمبر كسلسلة من اللبنات الأساسية، كما يقول المستشارون، مع موجة من الزخم من مؤتمر شيكاغو على استعداد لحملها نحو مناظرة 10 سبتمبر.

لقد أوضحت نائبة الرئيس في محادثات مع فريق حملتها، وفي اجتماعات مع المانحين والمؤيدين، أنها لا تتوهم أن بقية الحملة ستكون سلسة أو عالية مثل صعودها .

ووفقا لسي إن إن، فقد أصبحت خريطة الطريق للانتخابات العامة أكثر وضوحًا، مع ساحات المعارك التي شطبها الديمقراطيون تقريبًا أثناء حملة بايدن أصبحت الآن تنافسية فجأة. تقدم نورث كارولينا ونيفادا وأريزونا وجورجيا مسارًا- وسياسة تأمين محتملة- خارج ولايات الجدار الأزرق ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا.

وقال مساعدون إن هاريس من المقرر أن تزور جورجيا الأسبوع المقبل، جنبًا إلى جنب مع عدد محدود من محطات الحملة، حيث تحول تركيزها بشكل عاجل إلى الاستعدادات للمناقشة للأسبوعين المقبلين.