في مشهد أثار تناقضًا واسعًا بين الألم والتسامح، خرج حسين هرهرة، المتهم بقتل الطفلة حنين البكري في يوم عيد الأضحى عام 2023، من سجن عدن امس الأحد — ليس فقط بعد انقضاء مدة محكوميته، بل بفضل عفوٍ إنساني من والد الضحية، الذي اختار أن يغفر لقاتل ابنته قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام.

الجريمة، التي وقعت في أحد أيام الفرح، حينما كانت حنين — ذات العشر سنوات — تستعد للاحتفال مع أسرتها، تحولت إلى كابوس لا يُنسى. وقد أُدين هرهرة بجريرة القتل العمد، وصدر بحقه حكم بالإعدام، قبل أن يتدخل والد الضحية ليمنحه فرصة ثانية للحياة.

اليوم، وبعد انقضاء فترة السجن اللاحقة للعفو، غادر هرهرة أسوار السجن بصمت، فيما لا يزال صدى بكاء حنين يتردد في قلوب الآلاف. ويُطرح السؤال من جديد: هل التسامح يمحو الجريمة؟ أم أنه يفتح نافذة أمل لإصلاح مجتمع منهك بالعنف؟