أعماله الخيرية في مساعدة الأيتام والسجناء تشهد له

'يشعر الناس دائماً بالشفقة على الأيتام، وإذا أرادوا مساعدتهم، فإنهم يفعلون ذلك عادةً بإعطائهم الطعام والماء فقط. ولكن هناك القليل من التعليم... من خلال دراسة، وجدت أن الأيتام أقل تعليماً، لذلك أردت الاهتمام بهم.'.

هكذا يلخص المعلم السعودي المعروف بأعماله الخيرية والفائز بجائزة المعلم العالمية، منصور بن عبدالله المنصور فلسفته ونظريته في العمل الخيري.

فالرجل الذي استطاع الفوز بجائزة المعلم العالمية بقيمة مليون دولار التي تمنحها مؤسسة فاركي، اشتهر بأعماله الخيرية، ومساعدته للسجناء والأيتام، وتحوله بين أبناء ديرته ومجتمعه المحلي في مدينته الأحساء إلى أيقونة للعمل الخيري والتطوعي.

يعمل 'المنصور' مدرساً في مدرسة الأمير سعود بن جلوي بالأحساء، واشتهر بدعمه للفقراء والأعمال الخيرية النوعية، فقد شارك من قبل برنامج ساعد في ضمان حصول أبناء منطقته على صيانة مكيفات الهواء خلال أشهر الصيف الحارقة.

وتسلم المعلم السعودي الفائز الجائزة من ولي عهد دبي الشيخ حمد بن محمد آل مكتوم، وذلك في نهاية قمة الحكومات العالمية في دبي، وهو حدث سنوي يجذب القادة من جميع أنحاء العالم.

ويُعد 'رجل المليون دولار' هو المعلم التاسع الذي يفوز بالجائزة من المؤسسة، التي بدأت في توزيع الجائزة لأول مرة في عام 2015، وهو أول من يفوز بها من دول الخليج العربية.كيف سينفق المليون دولار؟

يشعر المعلم السعودي الفائز بالشفقة على الأيتام، لكنه حول هذا الشعور إلى أفعال حقيقية، فبدلاً من مساعدتهم بالماء والطعام فقط، يمكن تقديم التعليم المناسب لهم أيضاً. فقد رأى أن الأيتام أقل حظاً في التعليم من أقرانهم؛ لذا أراد الاهتمام بهذا الجانب الحيوي، كونه سلاح هام في العصر الحالي.

وهذا بالضبط ما سينفق عليه قيمة الجائزة، إذ يأمل بحسب ما أورد وكالة 'أسوشيتد برس' أن يستخدم المليون دولار في بناء مدرسة لهم، ليحصلوا على القسط الذي يستحقونه من التعليم.مشاريعه الخيرية الحالية

يعمل 'المنصور حالياً على مشروع يسمى 'مهارات الحياة'، وهو مشروع نوعي يهدف إلى توعية الطلاب، وتعليمهم بعض المهارات الهامة ومنها التواصل والوعي المالي، بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم، وشق طريقهم في الحياة.

ويقول: 'نحن نعمل الآن على مشروع يسمى 'مهارات الحياة' ونقوم بتسجيل الطلاب فيه. وتشمل بعض هذه المهارات الحوار والتواصل والوعي المالي'.

مضيفاً: 'لقد قمنا بمشروع ضخم للفقراء يسمى الوعي المالي. لقد مكننا الكثير من الطلاب في الأمور التجارية؛ حتى أن بعضهم فتحوا متاجرهم الخاصة'.

كما يعمل المعلم الأفضل في العالم مع السجناء، ويساعدهم على تعلم القراءة والكتابة، وقد شهد الكثير منهم تخفيف أحكامهم بعد تلقيه تلك الدروس، وفقاً لما نقلته الوكالة الإخبارية الأمريكية عنه.