اخبار المغرب
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
شهدت العاصمة المغربية الرباط، يومي 15 و16 أبريل، تنظيم سلسلة من الفعاليات الدولية التي ركزت على تطوير المسيرة المهنية للطلبة والخريجين في السياق الدولي.
جاءت تلك الفعاليات بمبادرة من جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية (MGIMO) التابعة لوزارة الخارجية الروسية، وبالتعاون مع سفارة الاتحاد الروسي في المغرب، والبيت الروسي، وعدد من المنظمات الشريكة المعنية بالتوظيف والتعليم العالي.
وتوزعت الفعاليات بين جلسات استراتيجية وندوات نقاشية، جمعت نخبة من ممثلي الجامعات، ومراكز التوظيف، والدبلوماسيين، وأصحاب العمل، إلى جانب خبراء من المفوضية التجارية الروسية ووزارة الزراعة الروسية وغرفة تجارة وصناعة موسكو. وناقشت الجلسات مختلف أبعاد المسار المهني في إطار العلاقات الدولية، مع التركيز على التعاون بين روسيا والدول الأفريقية، بما فيها المغرب.
واستقطبت الجلسة الاستراتيجية الرئيسية بعنوان 'التعاون الدولي في تطوير المسار المهني للشباب المتخصصين' اهتماما خاصا، حيث تناولت قضايا إعداد الكفاءات البشرية اللازمة للمبادرات الروسية في القارة الأفريقية. وقدم المشاركون، ومنهم رؤساء مراكز التوظيف في جامعات روسية ومغتربون وخريجون، رؤى متنوعة حول فرص العمل الدولية والتحديات التي تواجه الشباب في سوق العمل العالمي.
وتطرقت النقاشات إلى أهمية بناء شراكات بين الجامعات الروسية ونظيراتها الأفريقية، إلى جانب تسليط الضوء على اتجاهات تطور العلاقات الروسية المغربية، والعوامل المؤثرة في نجاح التعاون الثنائي في مجال التعليم والتوظيف.
وفي محور مواز، عقدت جلسة نقاشية تحت عنوان 'نظام إعداد الكوادر للهيئات الدبلوماسية'، جمعت ممثلين عن بعثات دبلوماسية أفريقية، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول أساليب إعداد الدبلوماسيين وتأهيلهم المهني. وقدم فلاديمير موروزوف، نائب رئيس جامعة MGIMO، عرضا تفصيليا عن منظومة إعداد الكوادر في الجامعة، التي تعد واحدة من أعرق مؤسسات التعليم الدبلوماسي في روسيا.
وأبدى عدد من الدبلوماسيين الأفارقة اهتماما كبيرا بالنموذج الروسي في تأهيل الدبلوماسيين، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الأكاديمي في هذا المجال.
اختتمت الفعاليات بتوصيات تعنى بتعزيز برامج التعليم والتدريب المهني، خاصة في مجالات العلاقات الدولية والدبلوماسية، مع الإشارة إلى أن نتائج هذه النقاشات ستؤخذ بعين الاعتبار في تطوير المناهج الدراسية والبرامج التدريبية المستقبلية.
المصدر: RT