'أثينا' تُقدر مكانة 'الرياض' إقليمياً ودولياً

تتميز العلاقات بين المملكة والجمهورية الهيلينية (اليونان) بأنها متطورة، وتشهد تقدماً مستمراً، يعكس رغبة القيادتين والشعبين الصديقين في تعزيز هذه العلاقات، والوصول بها إلى المستوى المأمول، الذي ينعكس إيجاباً على تقدم البلدين في جميع المجالات.

وبرغبة صادقة من قيادتي البلدين، أصبحت العلاقات بين الرياض وأثينا، نموذجاً يُحتذى به، للتعاون المثمر والمستدام، الذي بني على ثوابت ومبادئ راسخة من الاحترام المتبادل، والقيم الإنسانية المشتركة، وهو ما يفسر سبب ازدهار هذه العلاقات على مر السنين، إذ شهدت نمواً ملحوظاً في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، فضلاً عن العديد من المجالات الأخرى.

وتعكس زيارة دولة رئيس وزراء الجمهورية الهيلينية إلى المملكة، تقدير حكومة الجمهورية الهيلينية لسمو ولي العهد -حفظه الله- ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم، وثقلها ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي، كما تعكس حرص قيادات دول العالم على تعزيز علاقاتها مع المملكة، والمشاركة معها في الكثير من المجالات، وفي مقدمها القطاع الاقتصادي، الذي نال الكثير من برامج رؤية 2030 السعودية.تطلعات الشعبين

وتعكس زيارة المسؤول اليوناني إلى المملكة، سعى البلدين بشكل مستمر، إلى تطوير شراكتهما، بما يتماشى مع تطلعات شعبيهما، وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية.

ولطالما شهدت العلاقات السعودية - اليونانية تطوراً في العلاقات الثنائية عززها تبادل الزيارات رفيعة المستوى، والتي نتج عنها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمني، كما تحرص الدول نفسها على التشاور مع القيادة السعودية حول مستجدات الأحداث إقليمياً ودولياً، للوصول إلى صياغة مشتركة، للتعامل مع الأحداث.

وتتزامن الزيارة المسؤول اليوناني إلى المملكة، ولقائه بسمو ولي العهد -حفظه الله- مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وعسكرية، مما يستوجب التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، وتعزيز التنسيق والتفاهمات بينهما، بما يعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، لاسيما ما يتعلق بأمن التجارة الدولية والطاقة، وغيرها من القضايا المشتركة، وهو ما يفسر اتفاق الجانبين على تعزيز التعاون بينهما في تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته.

كما أكد الجانبان أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي واتفاقية باريس، وضرورة تطوير وتنفيذ الاتفاقيات المناخية بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر.علاقات متميزة

ويحفل سجل العلاقات بين المملكة واليونان، بالكثير الزيارات المتبادلة، التي تؤكد حرص القيادتين على نجاح وتنامي هذه العلاقات، ففي فبراير 2020م عقد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في الرياض اجتماعا مع دولة رئيس وزراء جمهورية اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، اُستعرضت أوجه العلاقات الثنائية، وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.

وفي عام 2021م تبادل البلدان زيارات رفيعة المستوى، مثلت نقطة تحول في تاريخ العلاقات السعودية ـ اليونانية، حيث اجتمع بجدة في أبريل من العام ذاته، سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الخارجية اليوناني نيكولاوس ديندياس، وجرى خلاله الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بدعمه وتطويره.

وفي أكتوبر 2021م استقبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالرياض دولة رئيس الوزراء اليوناني السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس، واستعرض اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وجرى تبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية.