اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
#سواليف
نشرت دورية 'دراسات في الصراع والإرهاب' البريطانية دراسة للباحث عمر عاشور تناولت الكيفية التي تقاتل بها حركة ' #حماس '، والأسباب التي مكّنتها من الحفاظ على فعاليتها القتالية لأكثر من خمسة عشر شهراً في #غزة، رغم الفجوة الكبيرة في #القدرات_العسكرية والتكنولوجية مقارنة بإسرائيل.
وتشير الدراسة، التي قامت منصة /إيكو ريبورت/ بنشرها مترجمة للعربية، إلى أن الحركة، ولا سيما ' #كتائب_القسام '، اعتمدت #منظومة_دفاعية مركّبة تجمع بين القتال التقليدي المحدود، و #تكتيكات #حرب_المدن، والعمل تحت الأرض، والعمليات الإعلامية، بما أدى إلى إبطاء إيقاع القوات الإسرائيلية وتحويل التفوق العسكري إلى حالة استنزاف طويلة بدلاً من تحقيق حسم سريع.
وتوضح الدراسة أن هذه المنظومة تستند إلى سبعة مرتكزات مترابطة تشمل تنفيذ عمليات عبر مجالات متعددة، والمزاوجة بين أسلحة مختلفة على مستوى الوحدات الصغيرة، والانتقال المتزامن بين أنماط القتال التقليدي وحرب العصابات والعمليات الخاطفة، إضافة إلى استثمار البيئة الحضرية فوق الأرض وتحتها، وإعطاء الأولوية لفرق المشاة الخفيفة والعبوات الناسفة، وتفعيل دعم حلفاء إقليميين غير دوليين، إلى جانب حملة إعلامية ومعلوماتية مكثفة.
وتعتبر الدراسة أن شبكة الأنفاق في قطاع غزة منحت 'حماس' عمقاً استراتيجياً غير مألوف في مساحة جغرافية ضيقة، من خلال الحركة الخفية، وتنفيذ الكمائن من منافذ غير متوقعة، واستمرار القيادة والسيطرة والتموين، وهو ما صعّب على الجيش الإسرائيلي إعلان مناطق “مؤمّنة” بصورة نهائية.
وتلفت الدراسة إلى أن أبرز بصمة تكتيكية ظهرت في الميدان كانت اعتماد الحركة على فرق صغيرة تضم ثلاثة إلى خمسة مقاتلين، تستخدم مضادات الدروع والقنص والهاونات والعبوات بهدف تعطيل التقدم ورفع كلفة السيطرة على الأرض، دون السعي إلى تحقيق نصر ميداني حاسم.
وتخلص الدراسة إلى أن استراتيجية 'الدفاع الهجين' لا تلغي التفوق العسكري الإسرائيلي ولا تغيّر ميزان الخسائر، لكنها تمكّن 'حماس' من إبطاء العمليات ورفع كلفة الحسم، عبر تحويل المواجهة إلى صراع طويل الأمد. وترى أن هذا النهج يرتبط بإعادة تعريف الحركة لمفهوم 'النصر'، بحيث يصبح تأجيل الهزيمة والاستمرار في القتال هدفاً استراتيجياً بحد ذاته، تدعمه عمليات إعلامية وتنظيمية تحافظ على التماسك الداخلي والتأثير السياسي.
واعتمد الباحث في منهجيته على تحليل مضمون 1331 بياناً عملياتياً منسوباً لـ 'كتائب القسام' خلال الفترة الممتدة بين تشرين الأول/اكتوبر 2023 وحتى الشهر ذاته 2024، مع مقارنات بمصادر مفتوحة، مشيراً إلى أن طبيعة البيانات الحربية والدعائية تفرض قيوداً على التحقق الكامل من الأرقام وتقديرات الخسائر.












































