رم -

آرام المصري

أكد الرئيس التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي أن الدورة الحالية ستكون مختلفة ومميزة على عدة مستويات، مشيرًا إلى أن مشاركة أكثرمن 36 دولة عربية وعالمية هذا العام لها عدة دلالات لا سيما حالة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها الأردن، كما تعبر عن الرسالة الثقافية التي يقدمها المهرجان وتجسد الهوية الأردنية من خلال الصناعات الحرفية والموروث الشعبي.

ولفت سماوي خلال منتدى التواصل الحكومي، اليوم الثلاثاء، إلى الدعم الذي تلقاه المهرجان هذا العام من دولة رئيس الوزراء ووزارة الثقافة والذي وصفه بأنه غير مسبوق من حيث المتابعة والاهتمام والتشجيع، ما يعكس إيمان الدولة العميق بأهمية الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية وإبراز صورة الأردن أمام العالم.

وأضاف أن فعاليات المهرجان هذا العام لن تقتصر على جرش فقط، بل ستمتد إلى ثماني محافظات أردنية ضمن برنامج ثقافي متنوع وشامل، موضحًا أن “جرش ليس حفلة أو دبكة فقط، بل هو تراث ورسالة وهوية تمثلنا أمام العالم”.

وتابع سماوي أن الثقافة لا يجب أن تبقى حكرًا على النخب، بل يجب أن تصل إلى كل الناس وهذا ما يسعى إليه المهرجان في كل نسخة.

وأشار إلى أن إدارة المهرجان أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع الشباب حيث تم استقطاب ما لا يقل عن 150 شابًا وشابة ليكونوا جزء من فريق التنظيم بالإضافة إلى تشغيل أكثر من 1600 شخص من أبناء مدينة جرش.

وأكد سماوي أنه تم هذا العام تخصيص مسرح خاص للأطفال بالتعاون مع مركز زها يتضمن فعاليات فنية وذهنية مخصصة.

وأوضح أن الدخول إلى موقع المهرجان واستخدام مرافقه سيكون مجانيًا ومريحًا، في خطوة تهدف إلى جعل المهرجان أكثر شمولية وانفتاحًا على جميع فئات المجتمع.

وحول مفاجأة الموسم، أوضح سماوي أن المفاوضات ما تزال جارية مع الفنان المصري تامر حسني للمشاركة في فعاليات المهرجان، مؤكدًا أن الفنان رحب بالفكرة إلا آن المشاورات تجري حول موعد ومكان الحفل.

وبيّن أن المهرجان هذا العام سيشهد مشاركة واسعة من الفنانين والمبدعين الأردنيين، حيث يشارك 150 فنانًا، و530 موسيقيًا، و350 مسرحيًا، و120 شاعرًا وما لا يقل عن 30 مفكرًا ومبدعًا إلى جانب 400 من الحرفيين وسيدات التمكين ومئات الفعاليات المخصصة للأطفال.

ولفت إلى أن أسعار التذاكر التي يتم تقاضيها رمزية ولا تتجاوز 25 دينارًا، وهي تهدف فقط لضبط وتنظيم الفعالية وليس لتحقيق الربح.

وكشف أن مهرجان جرش يدعم بشكل فعلي الحركة المسرحية الأردنية وعلى رأسها “المسرح الحر” و”مسرح الرحالة”، مشيرًا إلى أن المهرجان لم يشهد أي عجز مالي على الإطلاق.

وختم سماوي حديثه بالتأكيد على أن مهرجان جرس ليس مجرد فعالية تمتد لعشرة أيام، بل منظومة متكاملة قادرة على إحياء الحراك الثقافي والفني في المملكة.