اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥
أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لا تُقوّي القلب فحسب، بل قد تُعيد برمجة الأعصاب التي تتحكم في نبضاته، وهو اكتشاف قد يُسهم في تحسين علاج اضطرابات القلب الشائعة مثل الذبحة الصدرية وآلام الصدر ومتلازمة 'انكسار القلب' المرتبطة بالتوتر.
وأجرى الباحثون من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة الدراسة على فئران خضعت لتدريب مكثف على مدى عشرة أسابيع، ووجدوا أن التمارين المعتدلة تُحدث تغييرات متباينة في الأعصاب التي تتحكم بالقلب بين جانبي الجسم، وهو اختلاف لم يُلاحظ بشكل كبير سابقاً.
وأوضح الدكتور أوغوستو كوبي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذه النتائج تشير إلى نمط خفي بين الجانبين الأيمن والأيسر للقلب في نظام التحكم العصبي، ما يساعد على تنظيم عمل القلب. وأضاف: 'قد يُسهم هذا الاكتشاف في توجيه العلاجات بدقة أكبر وفعالية أعلى'.
وأظهرت النتائج أن الجانب الأيمن من القلب شهد زيادة في عدد الخلايا العصبية المسؤولة عن تسريع ضربات القلب، بينما شهد الجانب الأيسر زيادة في حجم الخلايا العصبية، وهو ما يشير إلى نوع مختلف من التكيف العصبي. وبحسب الباحثين، فإن هذه التغيرات قد تساعد في تفسير فعالية بعض العلاجات على جانب واحد من القلب دون الآخر.
ورغم أهمية هذه النتائج، إلا أنها لا تزال في مراحلها الأولية وتم الحصول عليها من أبحاث على الحيوانات، ما يعني ضرورة إجراء مزيد من الدراسات قبل تطبيقها على البشر.
وتخطط الفرق البحثية المستقبلية لدراسة ما إذا كانت التغيرات العصبية المماثلة تحدث بين جانبي القلب لدى البشر، ومدى تأثيرها في تخصيص علاجات اضطرابات نظم القلب والذبحة الصدرية.
وقد أُجريت الدراسة بالتعاون مع باحثين من جامعة كوليدج لندن، وجامعة ساو باولو، والجامعة الفيدرالية في ساو باولو بالبرازيل، ونُشرت نتائجها في مجلة علم الأعصاب اللاإرادي في سبتمبر الماضي.










































