قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان الحطاب إن ما يجري في سوريا اليوم يتم استخدامه لتوظيف الطائفة الدرزية كـ'حصان طروادة' أو 'مسمار جحا'، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل شخصيات مثل حكمت الهجري كذريعة للتدخل، تحت غطاء الدعم أو التحريض ضد الدولة السورية.

وأضاف الحطاب، خلال مشاركته في برنامج 'واجه الحقيقة' الذي تبثه قناة الحقيقة الدولية، أن ما يقوم به الهجري ليس مجرد موقف فردي، بل محاولة لاختراق التركيبة الوطنية السورية، محذرًا من أهداف خفية تسعى لتفتيت البنية الداخلية للبلاد.

وأكد الحطاب أن القيادة الأردنية واعية تمامًا لما يجري، ولن تنجر إلى الزج بنفسها في قضية الطائفة الدرزية أو غيرها، مشيدًا بحكمة الموقف الرسمي الأردني تجاه التطورات في جنوب سوريا.

وفي سياق حديثه عن الطائفة الدرزية، أشار الحطاب إلى أنها طائفة تحتضن تنوعًا كبيرًا، ففيها من يخدم في جيش الاحتلال ويشارك في قتل أطفال غزة، ومنها أيضًا رموز قومية ووطنية مثل أول رئيس وزراء أردني من أصل ليناني وهو الدرزي رشيد طليع، والشاعر سميح القاسم، أحد أعمدة النضال الفلسطيني.

كما أشار إلى قيادات درزية وطنية مثل يوسف جربوع، الذي يؤكد باستمرار على وحدة الأراضي والدولة السورية، بالإضافة إلى رموز تاريخية بارزة كـ كمال جنبلاط ووالده وليد جنبلاط، ممن عرفوا بمواقفهم العروبية والإسلامية.

وأوضح الحطاب أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد لسوريا أن تنهض مجددًا، مشيرًا إلى أن الحديث عن اجتماعات في أذربيجان لفتح قناة تنسيق بين سوريا وإسرائيل مجرد كلام للاستهلاك، فـ إسرائيل لا تؤمن بأي حوار حقيقي مع أي طرف عربي.

واختتم الحطاب بالتأكيد على أن إسرائيل استغلت فترة ما بعد الأزمة السورية ومحاولة سقوط النظام لتُحدث اختراقات، بعد أن هادنت النظام السوري لأكثر من 40 عامًا، حين كان جولان محتلاً لكنه هادئ، ولم تظهر حينها شخصيات مثل الهجري، الذي تربطه قنوات اتصال مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي حاليًا.