أصبح الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أول شخص في التاريخ يقترب صافي ثروته من 500 مليار دولار، بعد ارتفاع أسهم شركة تصنيع السيارات الكهربائية وانتعاش تقييمات شركاته الناشئة الأخرى.

وأظهر مؤشر فوربس للمليارديرات أن صافي ثروة ماسك بلغ 499.5 مليار دولار حتى الساعة 3:55 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء.

ويعود الجزء الأكبر من هذه الزيادة إلى أسهم تسلا التي ارتفعت أكثر من 14% منذ بداية العام الجاري، منها نحو 4% يوم الأربعاء وحده، وهو ما أضاف أكثر من 7 مليارات دولار إلى ثروة ماسك، لكن تقدير ثروته يبقى أكثر تعقيدًا مقارنة بمليارديرات آخرين بسبب أن العديد من شركاته غير مدرجة في البورصة.

اقرأ أيضًا: أمازون تطلق مساعدها “أليكسا بلس” الذكي بقدرات محادثة متقدمة

وكان مجلس إدارة تسلا قد اقترح الشهر الماضي خطة تعويضات لماسك تصل قيمتها إلى تريليون دولار، ما يعكس دوره المحوري في الشركة مع توسعها نحو مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

وارتفعت تقييمات شركتيه الناشئتين: سبيس إكس للصواريخ، وإكس إيه آي للذكاء الاصطناعي، بشكل ملحوظ خلال هذا العام.

وتجاوز ماسك حاجز 400 مليار دولار في ديسمبر 2024 وسط توقعات المستثمرين باستفادة تسلا من علاقاته آنذاك بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب. غير أن علاقتهما شهدت لاحقًا توترًا بعدما هدد ترمب بقطع الدعم الاتحادي عن شركات ماسك. كما تأثرت مبيعات تسلا جزئيًا بتحفظ بعض العملاء على مواقفه السياسية.

ورغم ذلك، تعافت أسهم تسلا بدعم من توقعات نمو سوق السيارات ذاتية القيادة وزيادة المبيعات قبل انتهاء الحوافز الحكومية للسيارات الكهربائية في سبتمبر الماضي.

اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يطلق “جروكيبيديا” لمنافسة ويكيبيديا

وتضم محفظة ماسك إلى جانب تسلا، كلًا من منصة إكس للتواصل الاجتماعي، وشركة 'نيورالينك' المتخصصة في زراعة الشرائح العصبية، إضافة إلى 'إكس إيه آي'. لكن تبقى تسلا المحرك الأساسي لثروته، إذ ترتبط خطة تعويضه الضخمة بقدرة الشركة على رفع قيمتها السوقية ثمانية أضعاف وتحقيق شروط أداء أخرى.

وبحسب قائمة فوربس، حلّ لاري إليسون، مؤسس شركة أوراكل، ثانيًا بعد ماسك بصافي ثروة يبلغ 351.5 مليار دولار حتى يوم الأربعاء.