انطلقت، اليوم الخميس، مناورات بحرية واسعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بحر البلطيق، ضمن تمرين 'بالتوبس' السنوي، وذلك بمشاركة نحو 50 سفينة و25 طائرة، إلى جانب ما يقرب من تسعة آلاف جندي من 17 دولة، بقيادة الولايات المتحدة.

وغادرت أولى السفن المشاركة ميناء روستوك شمال شرق ألمانيا في الساعات الأولى من الصباح، حيث شملت الفرقاطة الألمانية 'ماجدبورج' وكاسحة الألغام الفرنسية 'فولكين'، لتنضم إلى القوات المتجهة إلى مناطق التدريب البحري. ومن المقرر أن تستمر المناورات حتى 20 يونيو الجاري.

اقرأ أيضًا: ترمب يعلق دخول الطلاب الأجانب إلى هارفارد بدعوى “الأمن القومي”

ويأتي هذا التمرين في ظل تزايد الأهمية الاستراتيجية لبحر البلطيق، خاصة مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ يُعد هذا البحر نقطة تماس مباشرة بين روسيا – التي تُعد الدولة الوحيدة غير العضو في الناتو من بين الدول التسع المطلة عليه – وبقية دول الحلف.

وقد أثارت المناورات انتقادات روسية، إذ وصفتها موسكو بأنها 'استفزاز'، وردّت عليها بتنفيذ تدريبات بحرية موازية في مياه البلطيق خلال الأيام الماضية، ما يعكس استمرار التصعيد العسكري في واحدة من أكثر المناطق حساسية في أوروبا.