نجح فريق من الباحثين البريطانيين في تطوير رقاقة إلكترونية تُزرع تحت شبكية العين، تمكّن بعض فاقدي البصر من استعادة قدرتهم على الرؤية من جديد.

التقنية تستهدف المصابين بمرض الضمور الجغرافي، وهو أحد أمراض العين المرتبطة بتقدم العمر، ويتسبب بفقدان البصر تدريجيًا. ووفقًا لما نقلته سكاي نيوز عربية، فإن الجهاز المبتكر المعروف باسم “بريما” مكّن المرضى من رؤية الحروف والأرقام والكلمات بعد أن كانت أعينهم عاجزة تمامًا عن ذلك.

وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في المجلة الطبية الأميركية أن 84% من المشاركين تمكنوا من القراءة باستخدام الجهاز، واستطاعوا في المتوسط تمييز خمسة أسطر في اختبار الرؤية بعد أن كانوا غير قادرين على رؤية اللوحة أصلًا.

وشملت الدراسة 38 مريضًا من خمس دول، هي المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وهولندا، جميعهم يعانون من الضمور الجغرافي، وهو مرض يصيب نحو خمسة ملايين شخص حول العالم.

الجهاز، الذي لا يتجاوز حجمه 2 ملم، يُزرع أسفل الشبكية، بينما يرتدي المريض نظارات واقع معزز مزودة بكاميرا متصلة بحاسوب صغير يُثبت على الخصر. تقوم الكاميرا بإرسال الصورة إلى الرقاقة، حيث تعالج خوارزمية ذكاء اصطناعي البيانات وتحولها إلى إشارات كهربائية تنتقل عبر الشبكية والعصب البصري إلى الدماغ، لتتحول هناك إلى صورة مرئية.

وأُجريت التجارب الأولى لهذه التقنية قبل ثلاث سنوات في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن، وسط آمال بأن تمهد الطريق لعلاج دائم لفقدان البصر الناتج عن أمراض الشبكية، وتفتح بابًا جديدًا للأمل أمام الملايين حول العالم.