في مشهد مؤلم يعكس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، ظهر الدكتور عبدالرحمن مجلي في مقطع مصور وهو يبكي بحرقة نجله محمد، الذي قُتل برصاص عناصر أمنية تابعة لسلطة صنعاء، عقب اقتحام منزله وسرقته وإحراقه بالكامل.

ورغم فداحة الجريمة، أُفرج عن الجناة دون أي مساءلة، وسط مطالبات متكررة من الدكتور بتحقيق العدالة وإنصاف الضحية.

وقال مجلي في الفيديو مخاطبًا نجله: 'قهروني فيك قتلوك يا ولدي، الله يرحمك يا محمد وخربوا بيتك وأحرقوه وقهروا قلبي. والله ما أفلت حقك لو تنقلب الدنيا رأسا على عقب'.

وجاء تسجيل الفيديو بعد أيام من محاولة اغتيال تعرض لها الدكتور مجلي على يد نفس العناصر، عبر عملية صدم ودهس وإطلاق نار، أُصيب خلالها بعدة طلقات نارية وكسور في أنحاء متفرقة من جسده، في استمرار ممنهج لاستهدافه بسبب إصراره على محاسبة المتورطين في قتل نجله.

وفي نداء عاجل للنائب العام المعين من قبل سلطة صنعاء، كشف المحامي محمد علي هادي مؤمن عن سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي طالت الدكتور مجلي، مؤكدًا أن الحوادث وقعت أمام شهود وبعض أفراد الجهات الأمنية والقانونية، دون أن يُتخذ أي إجراء رادع أو يُفتح تحقيق نزيه حتى اللحظة.

وشدد مؤمن على أن ما جرى يُعد انتهاكًا صارخًا لأبسط مبادئ القانون والدستور وحقوق الإنسان، مطالبًا بفتح تحقيق جنائي عاجل، وضبط وإحضار جميع المتورطين، ومحاسبة الجهات الأمنية المقصّرة، إلى جانب توفير الحماية الكاملة لأسرة المجني عليه والشهود، وتأمين موقع الحادث لجمع الأدلة، ونشر نتائج التحقيق للرأي العام.

كما أكد على احتفاظهم بحقهم الكامل في اللجوء إلى كافة المسارات القانونية محليًا ودوليًا، في حال استمرار التهاون أو التأخير في تحقيق العدالة.