زيارة ميدانية لوزير التعليم العالي يرافقه رئيس جامعة البلقاء إلى قضاء مليح في محافظة مادبا لمعاينة الموقع المقترح لإنشاء كلية مادبا التقنية

في إطار متابعة تنفيذ المكرمة الملكية السامية بإنشاء كلية مادبا الجامعية التقنية، قام معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، يرافقه رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني، بزيارة ميدانية يوم أمس السبت إلى قضاء مليح في محافظة مادبا، وذلك لمعاينة أحد المواقع المقترحة لإنشاء الكلية التقنية الجديدة.

وجاءت هذه الزيارة استجابةً لمقترح قدمه نواب محافظة مادبا خلال زيارتهم السابقة لرئيس الجامعة، وذلك في إطار الشراكة والتنسيق مع ممثلي المجتمع المحلي لتعزيز التعليم التقني وخدمة أبناء المحافظة.

وأكد معالي الدكتور عزمي محافظة خلال الجولة أن هذه الزيارة تأتي في إطار نهج الحكومة في تعزيز التواصل الميداني الفاعل مع مختلف مناطق المملكة، والاستماع مباشرة إلى احتياجات الأهالي والمجتمعات المحلية. وبيّن أن الوقوف على أرض الواقع ومعاينة الظروف المحيطة بالمشاريع التعليمية يُعدّ أداة رئيسية لاتخاذ قرارات مدروسة وفعالة، تنسجم مع الأهداف الوطنية في النهوض بالقطاع التعليمي، لا سيما التعليم التقني.

وشدد محافظة على أن الوزارة تعمل ضمن رؤية وطنية متكاملة تهدف إلى تمكين الشباب في مختلف المحافظات من خلال توفير فرص تعليمية تقنية حديثة، تواكب تطورات سوق العمل المحلي والإقليمي، مؤكدًا أن مشروع كلية مادبا التقنية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الرؤية، خصوصًا في ظل ما تشهده المملكة من تحولات اقتصادية تتطلب كوادر مؤهلة ومهارات متخصصة.

من جانبه، أشار الدكتور أحمد فخري العجلوني إلى أن جامعة البلقاء التطبيقية انتهت من المرحلة الأولية لمعاينة الموقع المقترح، مشددًا على أن الخطوة التالية ستكون عرض النتائج والتوصيات على المجالس المختصة لاتخاذ القرار المناسب بشأن الموقع واكتمال الجاهزية اللازمة. كما أكد أن الجامعة تحرص على أن تكون المباني مهيأة بالكامل ضمن شروط أكاديمية وتعليمية عالية المقاييس، لضمان بيئة تعليمية ملائمة تتماشى مع المعايير الوطنية والعالمية في التعليم التقني.

وكانت جامعة البلقاء قد أعلنت في وقت سابق عن حصولها على موافقة رسمية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إنشاء الكلية، استنادًا إلى مكرمة ملكية سامية وإيعاز من دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان، وذلك بهدف ربط مخرجات التعليم التقني باحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.

وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية الجامعة الاستراتيجية لتوسيع نطاق خدماتها الأكاديمية، وتعزيز العدالة التنموية، وتوفير فرص تعليمية نوعية للشباب الأردني في مختلف مناطق المملكة.