اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يشير عالم النفس سيرغي لونيوشين إلى أن تدني تقييم الذات ليس مجرد 'مزاج سيئ' أو شعور مؤقت بانعدام الثقة، بل يمثل حالة مزمنة تؤثر على جميع جوانب الحياة، من العمل إلى العلاقات الشخصية، بحسب runews24.ru.
ويشمل تقييم الذات تقدير نقاط القوة والضعف لدى الفرد، بالإضافة إلى تقييم شخصيته. وكلما كان هذا التقييم أكثر دقة، زادت ثقة الشخص بنفسه وبقدراته.
ويؤكد لونيوشين أن تقييم الذات يبدأ منذ الطفولة المبكرة، عادة حول سن الثامنة. فإذا شعر الطفل بالدعم والحب والتقدير من والديه، فمن المرجح أن ينشأ بتقييم ذاتي صحي. أما إذا تعرض الطفل للنقد المستمر أو الإذلال أو الإهمال، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض تقييم الذات، كما تلعب حالات الإساءة العاطفية أو الجسدية أو الجنسية وبعض الأمراض التي تعيق النمو دورا في تعزيز الشك في الذات، وهو أمر موجود لدى العديد من البالغين.
ويحدد عالم النفس علامات رئيسية تشير إلى انخفاض تقييم الذات، مثل:
الشعور الدائم بعدم الثقة بالنفس.
التشكيك المستمر في نقاط القوة والقدرات.
المقارنة المتكررة مع الآخرين، ما يولد شعورا بالنقص.
تجنب التحدث أمام الجمهور أو الشعور بالضيق في بيئات جديدة.
القلق والحرج عند التواصل الأولي مع الآخرين.
ويشير لونيوشين إلى أن هذه العلامات مهمة بغض النظر عن العمر أو العرق أو الوضع الاجتماعي، وأن تدني احترام الذات من أكثر المشكلات انتشارا في عصرنا، إذ يصيب معظم الناس في مراحل مختلفة من الحياة.
ويؤكد أن تحسين احترام الذات لا يتم ببساطة، بل يتطلب تحولا داخليا ونفسيا عميقا يشمل تطوير قبول الذات، وتغيير التفكير، وإعادة النظر في الطريقة التي ينظر بها الشخص إلى العالم. ومن الأدوات المستخدمة في تقييم الذات اختبار سورنسن، الذي يساعد على فهم مستوى الإدراك الحالي للذات.
ويشير لونيوشين إلى أن فهم الفرد لنقاط قوته وضعفه، والمثابرة، واللجوء للمساعدة المهنية، والتطوير الذاتي المستمر، كلها عناصر أساسية في رحلة بناء ثقة بالنفس سليمة وانسجام داخلي.













































