شهدت أسعار الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، بعد موجة من التحركات الطفيفة التي سجلتها العملة خلال الأيام الماضية، ويأتي هذا الاستقرار في وقت يراقب فيه المستثمرون والمتعاملون الأسواق عن كثب، انتظارًا لأي مؤشرات جديدة قد تؤثر على قيمة الدولار، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، ويعكس هذا الوضع حالة من التوازن النسبي في سوق الصرف، مما يمنح المواطنين شعورًا بالاطمئنان تجاه الأسعار اليومية.

سعر الدولار في البنوك الحكومية

حافظت البنوك الحكومية الكبرى اليوم على نفس مستويات أسعار الدولار، دون أي تغييرات، حيث جاءت الأسعار كالتالي:

البنك الأهلي المصري: 47.60 جنيه للشراء و47.70 جنيه للبيع.

بنك مصر: 47.60 جنيه للشراء و47.70 جنيه للبيع.

ويعتبر استقرار الأسعار في البنوك الحكومية مؤشرًا مهمًا على سيولة كافية في السوق المحلي، حيث يعتمد العديد من العملاء على هذه البنوك لإجراء التحويلات اليومية، سواء للعمليات التجارية أو المصروفات الشخصية.

كما أن هذا الثبات يعكس فعالية السياسات المالية التي تهدف إلى ضبط حركة العملة وتخفيف أي تقلبات قد تؤثر على الاقتصاد المحلي.

سعر الدولار في البنوك التجارية الخاصة

أما البنوك التجارية الخاصة، فقد حافظت أيضًا على مستويات مستقرة مماثلة، حيث جاءت الأسعار في أبرز البنوك كالتالي:

بنك الإسكندرية: 47.60 جنيه للشراء و47.70 جنيه للبيع.

البنك التجاري الدولي (CIB): 47.60 جنيه للشراء و47.70 جنيه للبيع.

بنك القاهرة: 47.60 جنيه للشراء و47.70 جنيه للبيع.

العوامل المؤثرة على سعر الدولار

تتعدد العوامل التي ساهمت في استقرار الدولار أمام الجنيه، ويمكن تلخيص أبرزها فيما يلي:

تدفق العملات الأجنبية: حيث تواصل البنوك استقبال تحويلات ورصد النقد الأجنبي بشكل منتظم، وهو ما يوفر سيولة كافية لتلبية احتياجات السوق.

التزام البنوك بالسيولة: توفر البنوك المحلية ما يلزم من عملة صعبة لعمليات الاستيراد والمدفوعات الأساسية، مما يقلل من أي ضغط على سعر الصرف.

المراقبة العالمية: حالة الترقب العالمي بشأن أسعار الفائدة الأمريكية تؤثر على حركة الدولار عالميًا، وهذا ينعكس بدوره على الأسواق الناشئة بما فيها مصر.

ويضيف الخبراء أن هذه العوامل تعمل مجتمعة على تثبيت الأسعار ومنع أي ارتفاعات أو هبوط حاد، ما يجعل السوق أكثر استقرارًا وثقة بين المتعاملين.

توقعات السوق في الأيام المقبلة

يتوقع عدد من الاقتصاديين استمرار حالة الاستقرار النسبي في سوق الصرف خلال الأسابيع المقبلة، مع احتمال حدوث تغييرات طفيفة لا تتجاوز بضعة قروش، ويرجع ذلك إلى الاعتماد الكبير على البنوك في إدارة السيولة، إلى جانب تأثير الأحداث الاقتصادية العالمية على تحركات الدولار، ويظل المستثمرون على أهبة الاستعداد لأي تغييرات محتملة، لكن الأجواء الحالية توحي بأن الأسعار ستظل مستقرة نسبيًا، وهو ما يعد مؤشرًا جيدًا للمستوردين والمستهلكين على حد سواء.