متابعات- نبض السودان

شهدت مدينة الفاشر اليوم انتصارًا جديدًا وصف بأنه الأكبر منذ بداية الحرب، حيث أعلنت القوات المشتركة والمقاومة الشعبية تمكنها من صد الهجوم رقم 251 الذي شنّته مليشيا الجنجويد على المدينة من ثلاثة محاور، مؤكدة أنها تكبّدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقال قائد المقاومة الشعبية بمدينة الفاشر العمدة حامد فوراوي في تصريح من داخل فاشر السلطان إن المعركة الأخيرة أثبتت أن مليشيا الجنجويد انتهت تمامًا وفقدت قدرتها على الهجوم في جميع المحاور، مشيرًا إلى أن ما تحقق اليوم هو نصر جديد يُضاف إلى سجل صمود الفاشر التي تقاتل من أجل كرامة السودان ووحدته.

الهجوم رقم 251.. انهيار المليشيا وفشل الهجوم الثلاثي

وأكدت القوات المشتركة في بيانها أن الهجوم الذي نفذته المليشيا من ثلاثة محاور فشل فشلاً ذريعًا بفضل صمود بواسل التشكيلات العسكرية المختلفة والمقاومة الشعبية التي تصدت للهجوم بكل بسالة وثبات، مشيرة إلى أنه تم تدمير عدد من المركبات القتالية المصفحة وتكبيد العدو خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.

وأوضحت القوات أن الفاشر ستظل وفية لعهدها مع الشهداء، وستواصل القتال حتى يُعلن السودان حرًا كريمًا من المليشيا المتمردة، مؤكدة أن المعركة رقم 251 ستُخلّد في سجل الشرف الوطني كرمز للثبات والتضحية والفداء.

فوراوي: رجال ونساء الفاشر كتبوا صفحة جديدة من المجد

العمدة حامد فوراوي قال إن ما جرى اليوم في المدينة ليس مجرد معركة عسكرية بل هو إعلان عن نهاية مرحلة وبداية عهد جديد، موضحًا أن رجال ونساء الفاشر كتبوا اليوم صفحة جديدة من تاريخ المجد الوطني، وأن ما تحقق هو ثمرة تلاحم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وأبناء المدينة في مواجهة مشروع الفوضى والتخريب.

وأضاف فوراوي أن الفاشر صمدت في وجه أكثر من 250 هجومًا منذ بداية الحرب، وظلت ثابتة على مواقفها رغم شراسة العدوان، مبينًا أن هذه المدينة أصبحت رمزًا للوطنية والصمود والتحدي، وأنها اليوم تبعث رسالة للعالم بأن السودان لا يُكسر ولا يُهزم.

صمود الفاشر.. عنوان للبطولة والتحدي

وأكدت القوات المشتركة أن روح الفاشر المقاتلة لم تنكسر رغم طول المعركة، وأن جميع القوات العاملة في المدينة من الجيش والقوات النظامية والمقاومة الشعبية تعمل بتناغم تام لحماية المدينة ودحر المتمردين، مشيدة بتلاحم المواطنين ودعمهم المستمر للمقاتلين.

كما ترحمت على أرواح الشهداء الأبرار وتمنت الشفاء العاجل للجرحى وعودة المفقودين سالمين، مؤكدة أن النصر النهائي بات قريبًا جدًا وأن المليشيا المتمردة 'لم تعد تمتلك القدرة على المبادرة أو السيطرة الميدانية بعد سلسلة خسائرها المتتالية'.

رسالة أمل للشعب السوداني

وجّه العمدة فوراوي رسالة طمأنة إلى الشعب السوداني قال فيها: 'الفاشر ستظل على عهدها مع الشهداء، وسنقاتل حتى إعلان السودان حرًا كريمًا من المليشيا، فالنصر لنا والإرادة معنا'.

ودعا المواطنين في كل ولايات السودان إلى الاصطفاف خلف القوات المسلحة ودعمها في معركتها الوطنية الحاسمة ضد التمرد.