اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
وجه ناشطون في مدينة الفاشر تحذيرًا عاجلًا وشديد اللهجة إلى المواطنين بشأن خطر أسطوانات الألياف البصرية التي تستخدمها قوات التمرد لتعزيز قدرات الطائرات المسيّرة “الدرونات”.
وأوضحوا أن هذه الأسطوانات تُستخدم لنشر كابلات الألياف البصرية وتحتوي على أشعة غير مرئية قادرة على إتلاف شبكية العين والتسبب بحروق بالغة عند ملامستها، فضلًا عن أن شظاياها قد تلوث الماء والطعام والبيئة في أماكن الانفجار.
صور ميدانية تُظهر انتشار الأسطوانات
ونشر الناشطون صورًا توثق وجود أنواع متعددة من هذه الأسطوانات في مواقع مختلفة داخل أحياء مدينة الفاشر بعد استخدامها من قبل عناصر التمرد في استهداف المنازل داخل المدينة، محذرين السكان من الاقتراب منها أو لمسها لأي سبب. وأكدوا أن هذه المواد تُعد شديدة الخطورة نظرًا لاحتوائها على مكونات دقيقة يمكن أن تُحدث أضرارًا جسدية فورية أو تلوثًا بيئيًا طويل الأمد.
إرشادات للسلامة الشخصية
ودعا الناشطون جميع المواطنين، حرصًا على سلامتهم، إلى ضرورة ارتداء معدات الحماية الشخصية مثل نظارات السلامة والقفازات، مع غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع أي مواد يشتبه في احتوائها على ألياف بصرية. كما شددوا على أهمية العمل في مناطق جيدة التهوية ومضاءة بشكل كافٍ، والامتناع تمامًا عن التدخين أو تناول الطعام والشراب في مناطق قد تحتوي على بقايا هذه المواد.
تحذيرات من لمس الألياف العارية
وأكدت التحذيرات الصادرة ضرورة عدم التعامل المباشر مع الألياف البصرية وعدم لمسها باليدين المكشوفتين، مع استخدام أدوات قطع مخصصة لتلك المواد لتجنب تكسرها وتطاير الشظايا الزجاجية الدقيقة. كما شدد الناشطون على أهمية التخلص من القصاصات المقطوعة في حاويات مغلقة بإحكام لتفادي انتشارها أو ملامستها بالخطأ.
قدرات الدرونات المربوطة بالألياف البصرية
وأشار الناشطون إلى أن الدرونات التي تُدار بواسطة كابلات الألياف البصرية تتميز بمقاومة عالية للتشويش الإلكتروني، حيث تتيح هذه التقنية نقل البيانات بصورة آمنة ومستقرة، ما يجعلها منيعة ضد محاولات التشويش التي تستهدف عادة الترددات اللاسلكية. وأضافوا أن هذه الأنظمة توفر اتصالات آمنة وسريعة بين الدرون والمشغل، بما يسمح ببث إشارات فيديو وبيانات عالية الدقة دون تداخل.
تحليق طويل الأمد وصعوبة الاكتشاف
وتتميز هذه الدرونات بقدرتها على التحليق لفترات طويلة جدًا تصل إلى أكثر من 24 ساعة، بفضل الكابل الذي يوفر لها مصدر طاقة مستمر. كما يصعب على أنظمة الدفاع الجوي اكتشافها واستهدافها، نظرًا لأن الكابل البصري لا يصدر إشعاعات يمكن رصدها بسهولة. ويمكن أن يصل طول كابلات الألياف المستخدمة إلى 20 كيلومترًا في بعض الطرازات، فيما تعمل النماذج الحديثة على تمديد المسافة إلى 50 كيلومترًا.
أضرار جسيمة على الإنسان والبيئة
وأكد الناشطون أن الأضرار الناتجة عن هذه الدرونات تتنوع ما بين إصابات بالغة في العين نتيجة النظر المباشر إلى طرف ليف بصري “حي”، إذ يمكن أن يتسبب الضوء غير المرئي الصادر منه في حروق بشبكية العين أو تلف بالقرنية. كما حذروا من أن شظايا الألياف صغيرة جدًا بقطر لا يتجاوز 125 ميكرونًا، حادة وشفافة، ما يجعلها قادرة على اختراق الجلد بسهولة ويصعب رؤيتها أو استخراجها بعد انغراسها.