اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشفت مصادر ميدانية مطلعة أن القوة التابعة لعبد العزيز الحلو، والتي انسحبت مؤخرًا من مدينة الفاشر باتجاه الفولة، وصلت بالفعل إلى منطقة كاودا، المعقل الرئيسي للحركة الشعبية شمال.
انسحاب مفاجئ وغضب داخل الصفوف
وبحسب المصادر، فإن عملية الانسحاب تمت بصورة مفاجئة بعد توتر داخلي كبير داخل صفوف القوة، إثر خلافات حادة مع قيادات المليشيا التي رفضت تسليم المبالغ المالية الكبيرة التي كانت قد وعدت بها المقاتلين مقابل مشاركتهم في العمليات العسكرية الأخيرة بولاية شمال دارفور.
الأموال سبب الانقسام
وأوضحت المصادر أن الوعد المالي الذي قدمته قيادات المليشيا شكل حافزًا أساسياً لانضمام القوة إلى المعارك، غير أن المبالغ لم تُسلّم كما تم الاتفاق عليه، مما أثار استياءً واسعاً بين أفراد القوة، وأدى إلى تمرد داخلي قاد في النهاية إلى قرار الانسحاب الكامل نحو الفولة، ومن ثم التوجه إلى كاودا.
وجهة القوة وأهداف المرحلة المقبلة
وأضافت المصادر أن القوة انسحبت بأسلحتها الكاملة وبقيادتها الميدانية، ووصلت كاودا بعد رحلة شاقة عبر مناطق جبلية وعرة، مشيرةً إلى أن الهدف من العودة إلى كاودا هو إعادة تنظيم الصفوف وبحث مستقبل العلاقة مع القيادة السياسية للحركة الشعبية بقيادة الحلو.
مراقبون: مؤشرات على تصدع داخلي
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل مؤشرًا واضحًا على وجود تصدع داخل صفوف حركة الحلو، خاصة بعد تصاعد الاتهامات بشأن طريقة إدارة الموارد المالية، والتعامل مع القوات المشاركة في العمليات. كما رجح البعض أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الانشقاقات إذا لم تُحل الخلافات المالية والتنظيمية داخل الحركة.
كاودا تعود للواجهة من جديد
وتمثل كاودا، التي تُعد المعقل التاريخي للحركة الشعبية شمال، نقطة ارتكاز أساسية في أي تحركات عسكرية أو سياسية قادمة. وبوصول هذه القوة إليها، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت الخطوة تمهيدًا لإعادة الاصطفاف داخل الحركة أو بداية انقسام جديد يعيد رسم خريطتها الميدانية.